الأسهم الإماراتية ترفع خسائرها إلى 14 مليار درهم وحالات ذعر تجتاح المتعاملين

الأسهم الإماراتية ترفع خسائرها إلى 14 مليار درهم وحالات ذعر تجتاح المتعاملين

انخفضت أسهم الإمارات أمس لتسجل أدنى مستوياتها منذ نحو 18 شهرا لتمحو بذلك المكاسب التي حققتها خلال عام 2005. وبلغت الخسائر أمس، 5.8 مليار درهم ليرتفع إجمالي خسائر اليومين الماضيين إلى 14 مليار درهم، إثر تزايد ضغوط البيع فور افتتاح تعاملات سوق دبي التي كسرت في دقائق نقطة الدعم الثانية 440 ليصل المؤشر إلى 434 نقطة قبل أن تتدخل قوى شراء دفعته إلى الارتداد عند 438 نقطة قبل أن يعود ثانية إلى الانخفاض عند 435 نقطة بانخفاض نسبته 1.4 في المائة لتصل نسبة تراجع السوق في يومين إلى 4 في المائة.
وأشاع افتتاح السوق على انخفاض حاد في الدقائق الأولى جوا من الذعر بين أوساط المتعاملين الذين اندفعوا نحو البيع العشوائي عندما هوى المؤشر في أقل من خمس دقائق قرابة ثماني نقاط بانخفاض أكثر من 2 في المائة, وازداد الضغط أكثر على السوق بتراجع سهم "إعمار" إلى ما دون 11 درهما عند 10.95 درهم، ورغم أن ذلك كان متوقعا، إلا أن الخوف من هبوط أكبر دفع سعر السهم إلى 10.40 درهم أدنى سعر وصله قبل شهر ونصف الشهر وأجبر العديد من صغار المستثمرين على البيع.
ودفعت طلبات شراء قوية دخلت السوق بهدف التقاط الأسهم عند مستويات سعرية مغرية السوق نحو التماسك والأسعار نحو الارتداد إلى أعلى، حيث عاد المؤشر إلى الارتفاع أربعة نقاط كما ارتفع "إعمار" إلى ما فوق 11 درهما عند 11.40 درهم، الأمر الذي أشاع جوا من الارتياح نوعا ما, وخفت ضغوط البيع مع منتصف الجلسة غير أنها عادت مجددا مع قرب نهاية الجلسة بعدما وجدها المتداولون يوميا فرصة لتحقيق أرباح جيدة بالفرق بين أدنى سعر وأعلاه، خصوصا في سهم "إعمار" الذي وصل إلى 45 فلسا، حيث تعرض السهم في النهاية لعمليات بيع أعادته من 11.40 درهم إلى 11.20 ليغلق منخفضا بنسبة 0.88 في المائة.
وقال وسطاء إنه بمجرد انخفاض سهم "إعمار" بدأ الضغط يطول بقية الأسهم المتداولة، حيث هبطت أسعار 15 شركة، مقابل ارتفاع سعر سهمين فقط، هما: الشركة الكويتية للصناعات الوطنية التي ارتفعت لليوم الخامس على إدراجها في سوق دبي بنسبة 12 في المائة متصدرة الأسهم المرتفعة في سوق الإمارات بأكمله، و"الاستشارات المالية الدولية" بارتفاع نسبته 4.9 في المائة.
وعلى الرغم من أن أربعة أسهم في سوق دبي هي: "سلامة للتأمين"، "أملاك"، "دبي الوطني"، و"تبريد" سجلت أكبر الانخفاضات السعرية بنسب 4.6 و3.16 و 3.11 و 2.7 في المائة على التوالي، إلا أن عمليات البيع ضغطت بقوة على سهمي "أملاك" و"دبي الإسلامي" إلى جانب سهم "إعمار"، حيث استحوذت الأسهم الثلاثة على 67.5 في المائة من إجمالي تعاملات سوق دبي و57 في المائة من إجمالي تعاملات سوق الإمارات، حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 339 مليون درهم، وفي المقابل تصدر سهم "أبوظبي الإسلامي" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا في سوق أبوظبي، حيث تراجع بنسبة 4.8 في المائة عند 68.5 درهم بعد أيام متتالية من الارتفاعات غير المبررة طيلة النصف الأول من الشهر الحالي، مدفوعا بالمضاربات المحمومة قبل أن يبدأ سلسلة من الانخفاضات التي بدأت من أعلى سعر بلغه 98.5 درهم.
وقال حمود عبد الله مدير مركز الإمارات الدولي للوساطة إن كسر مؤشر سوق دبي في تداول أمس الأول نقطة الدعم 450 نقطة التي كانت بمثابة حائط الصد لفترة أكثر من ثلاثة شهور ظلت السوق تقاوم النزل عنها أعطي رسالة بأن السوق متجهة نحو مزيد من الانخفاض وهو ما حدث بالفعل فور افتتاح جلسة تعاملات الأمس، حيث تكاثرت عمليات البيع العشوائي بدافع من الخوف من هبوط أكبر خصوصا في أسعار الأسهم القيادية، حيث لا تزال السوق متأثرة بعدم دخول الشركات مشترية لأسهمها وبات الجميع يترقب قرار شركة إعمار بالتحديد لمعرفة موعد دخولها مشترية لأسهمها ونسبة الشراء وسعره.
وفي حين أغلق سوق أبوظبي على انخفاض طفيف بلغت نسبته 0.87 في المائة وبتداولات قيمتها 143 مليون درهم، أنهت السوق الإماراتية تعاملاتها بانخفاض 1 في المائة وتداولات قيمتها 560 مليون درهم منها 417.7 مليون لسوق دبي.

الأكثر قراءة