"بي إل إس" تسهم في زيادة مبيعات "كاديلاك" عالمياً

خلال العامين الماضيين ارتفعت مبيعات "كاديلاك" في الشرق الأوسط بنسبة قاربت 50 في المائة، حيث حققت الطرز الجديدة للشركة مثل طراز دي تي إس الذي ينتمي إلى فئة سيارات السيدان المتوسطة وطراز إس تي إس الذي ينتمي إلى فئة السيارات المترفة نجاحاً كبيراً في أسواق المنطقة وتماشى ذلك مع ارتفاع مبيعات الشركة من طرز الدفع الرباعي أسكاليد وإس آر إكس، كما أسهم طراز إكس إل آر المكشوف في تعزيز هذه المبيعات بشكل إيجابي.
واليوم تواصل "كاديلاك" وضمن الخطة التي بدأتها مجموعة "جنرال موتورز" سياستها الهجومية عبر تقديم طراز بي إل إس الذي ينتمي إلى فئة سيارات السيدان المتوسطة الصغيرة, الذي يستهدف بالدرجة الأولى منافسة السيارات الألمانية الشهيرة في هذه الفئة, والتي تنتجها "بي إم دبليو"، "مرسيدس"، و"أودي".
السيارة الجديدة التي سيتم بناؤها في مصانع جنرال موتورز في السويد تقوم على قاعدة العجلات التي تحمل تسمية (أبسيلون) التي تتشارك فيها كل من أوبل فكترا وساب 9-3، وهذه القاعدة يدخل الألمنيوم في صلب مكوناتها.
على مستوى الشكل الخارجي نجح مصممو الشركة في تقديم شكل أنيق وعصري مع المحافظة على طابع سيارات كاديلاك المميز, وذلك من خلال اعتماد شبكة تهوية كبيرة الحجم ومصابيح ضخمة تعمل بغاز الكزينون, وكذلك الصادم الأمامي الضخم الذي يضم فتحة تهوية سفلية ومصابيح خاصة بالضباب.
أما الخطوط الخلفية فهي تتشابه في تصميمها مع الخط السائد المتبع لدى الشركة الأمريكية من حيث المصابيح الخلفية المثبتة بشكل عمودي التي تعمل بتقنية (ليد) وكذلك من ناحية اعتماد مصباح توقف ثالث كبير الحجم يمتد بشكل أفقي.
وتم تزويد السيارة بعجلات معدنية أنيقة الشكل فيها لمسة رياضية يبلغ قياسها 17 بوصة وهي مكسوة بإطارات مطاطية يبلغ قياسها 235/45 آر.
من الداخل تقترب هذه السيارة بشكل كبير من السيارات الأوروبية, ويظهر ذلك جلياً في تصميم لوحة القيادة التي يطغى عليها الطابع الأوروبي بشكل واضح.
ويبرز في الكونسول الوسطي شاشة ملونة تظهر المعلومات الخاصة بنظام الاستماع الموسيقي ونظام دي في دي المتطور. ويضم نظام الاستماع الموسيقي راديو متطورا مزودا بتقنية آر دي إس وقارئ أسطوانات مدمجة مع مبدل يتسع لست أسطوانات، ويستطيع هذا النظام السمعي التعامل مع ملفات إم بي 3 الموسيقية عند الحاجة.
ومن التجهيزات المتوافرة في السيارة أيضاً تقنية (بلوتووث) التي تتيح إمكان التحكم في جهاز الهاتف.
وتزود السيارة أيضاً بنظام تكييف إلكتروني متطور يمكن من خلاله اختيار درجتي حرارة مختلفتين، كما تزود السيارة بنظام خاص لركن السيارة عبر مجسات مثبتة في الصادم الخلفي.
ومن التجهيزات الممكن توافرها في هذه السيارة نظام تشغيل ماسحات الزجاج أوتوماتيكياً عند نزول المطر ونظام تشغيل المصابيح بشكل أوتوماتيكي عند حلول الظلام أو عبور نفق مظلم.
أما تجهيزات السلامة في هذه السيارة فتشتمل على أحزمة أمان لجميع ركاب السيارة مع نظام شد وارتخاء تدريجي، ومجموعة متعددة من أكياس الهواء التي تتوزع على مختلف أرجاء المقصورة ومنها مثلاً أكياس هوائية على شكل ستائر وأكياس هوائية جانبية في بطانات الأبواب الأمامية والخلفية.
فيما يتعلق بالمحركات فقد تم اعتماد أربعة محركات لجديدة "كاديلاك" هذه، ثلاثة منها تعمل على البنزين. ولأول مرة في تاريخ "كاديلاك" تتم الاستعانة بمحرك يعمل بالديزل رغبة فيما يبدو في تعزيز حضور هذه السيارة في الأسواق الأوروبية التي ترتفع فيها مبيعات الديزل بشكل كبير. ومحرك الديزل هذا يتكون من أربع أسطوانات ومزود بشاحن هواء (تيربو) وتبلغ سعته 1.9 لتر ويولد طاقة تبلغ 150 حصاناً، فيما يصل عزم دورانه إلى 325 نيوتن/م.
أما محركات البنزين فاثنين منها مكون من أربع أسطوانات متتالية مع سعة تبلغ لترين، الأول مزود بشاحن هواء ذي ضغط منخفض يولد طاقة تصل إلى 175 حصاناً في حين أن الثاني مزود بشاحن هواء ذي ضغط مرتفع يولد طاقة تبلغ 210 أحصنة.
أما محرك القمة فهو مكون من ست أسطوانات على شكل سبعة تبلغ سعته 2.8 لتر وتبلغ قوته 255 حصاناً.
وفيما يخص علب التروس فهي متنوعة وحسب محرك السيارة، فالسيارة المزودة بمحركات الأربع أسطوانات مزودة بعلبة تروس يدوية أو أوتوماتيكية تتكون من خمس نسب أمامية فيما يتم تزويد طراز القمة المزود بمحرك الست أسطوانات بعلبة تروس يدوية أو أوتوماتيكية تتكون من ست نسب أمامية.
أما التجهيزات التقنية الخاصة بالمكابح والتعليق فهي متعددة، حيث تزود السيارة بنظام منع غلق المكابح ونظام تفعيل الضغط الإلكتروني ونظام توزيع الضغط على العجلات الأربع, إضافة إلى اعتماد نظام للتحكم الإلكتروني بالتماسك ونظام التحكم في الثبات.
أخيراً، من المتوقع أن تسهم هذه السيارة في تعزيز مبيعات "كاديلاك" عالمياً وتفعيل حضور الشركة في القارة الأوروبية ويساعدها على ذلك فارق السعر بينها وبين السيارات الأوروبية المنافسة ومستوى التجهيزات نسبة إلى السعر, ويبقى التساؤل عن قدرة "كاديلاك" أو بالأحرى "جنرال موتورز" في تسويق هذه السيارة في المناطق المستهدفة.