«البتروكيماوي» يقود 8 قطاعات للارتفاع
في ظلّ عدم توافر أية معلومات واردة من الأسواق العالمية نتيجة إغلاقها خلال عطلة نهاية الأسبوع، استطاعت السوق السعودية، التي فشلت أمس الأول في التفاعل مع الزيادة المفاجئة في أسعار النفط الخام، الاستجابة أمس لارتفاع هذه الأسعار، ولكن كان ذلك وفق مسلكٍ مشوبٍ بالحذر.
ولم يكن هذا النهج منطبقاً فقط على السوق السعودية، بل إن الأمر ساد أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أيضا، التي شهدت ارتفاعات طفيفة.
وأغلق مؤشر السوق السعودية مرتفعاً بنسبة 0.37 عن إغلاق اليوم السابق لينهي يومه عند مستوى 6420.7 نقطة. ومواصلةً لمحدثات الأسابيع القليلة الماضية، نستطيع أن نقول إن أحجام التداول تشهد وضعاً صحياً جيداً، ومع ذلك، شهد النشاط في القطاعات المدرجة تبايناً واضحاً، مع إغلاق ستة قطاعات في المنطقة الحمراء.
ليس هذا فحسب، وإنما طغى هذا التباين أيضاً على أداء الأسهم المدرجة، حيث أنهى 61 فقط منها يومه مرتفعاً، بينما أغلق 58 على انخفاض. وتم خلال جلسة الأمس تداول 101.7 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.04 مليار ريال. هذا، وعلى الرغم من بقاء السوق في المنطقة السلبية خلال معظم الساعات الأولى من نهار أمس، إلا إنها استطاعت قبيل الإغلاق أن تنهي اليوم في المنطقة الخضراء. وبحسب أن اليوم التالي هو أول أيام تداول الأسبوع في الأسواق العالمية، فإن من المحتمل أن يتأثر الاتجاه الذي كان عليه الحال في الأسابيع الماضية.
وأنهت ثمانية قطاعاتٍ من مجمل القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم، يومها رابحة، وكان يقود هذه القطاعات، قطاع البتروكيماويات الذي ارتفع بنسبة 1.09 في المائة، وأغلق عند مستوى 5703.5 نقطة، بعد أن كسب 61 نقطة. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 21 مليون سهم، بقيمة بلغت 694 مليون ريال. تلاه قطاع الاستثمار المتعدد، الذي ارتفع بنسبة 1.08 في المائة، كاسباً بنهاية تداولات جلسة الأمس، 24 نقطة، وقد شهد تداول 4.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 66.8 مليون ريال، وأغلق عند مستوى 2270.6 نقطة. أما أسوأ القطاعات أداء بنهاية جلسة الأمس، فقد كان قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، الذي خسر بنسبة 0.33 في المائة، فاقداً 18 نقطة، وكان قد أغلق عند مستوى 5503.7 نقطة. تلاه قطاع التجزئة، الذي خسر بنسبة 0.17 في المائة، وقد فقد ثماني نقاط، وأنهى يومه عند مستوى 4978.8 نقطة.
ومن بين الـ 144 شركة المدرجة في السوق التي تم تداول أسهمها بالأمس، أنهت 61 منها يومها على ارتفاع، في حين سجلت 58 شركة انخفاضاً في أدائها، وبقيت 25 شركة دون تغير. وتم تداول 101.7 مليون سهم خلال جلسة الأمس، بقيمة إجمالية بلغت 2.0 مليار ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة بلغت 7.0 في المائة، عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، في حين انخفضت القيمة المتداولة بنسبة 7.39 في المائة، مقارنة بما كانت عليه بنهاية تداولات أمس الأول.
#2#
واحتل سهم ''سابك'' صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً بتداول 3.9 مليون سهم، نتجت عنها سيولة قدرها 352.2 مليون ريال، تلاها سهم ''زين السعودية'' بتداول 20.4 مليون سهم وبسيولة قدرها 167.0 مليون ريال. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً، فقد كانت سهم ''الإنماء'' بحجم 9.7 مليون سهم وسيولة بلغت 106.5 مليون ريال، فـ ''كيان'' السعودية، بحجم 4.8 مليون سهم وسيولة قدرها 84 مليون ريال. وأخيراً جاءت ''معادن'' بـ 3.6 مليون سهم وسيولةٍ قدرها 79 مليون ريال.
ومن بين الأسهم الرابحة، شهد سهم ''سدافكو'' أعلى ارتفاع له، حيث صعد بنسبة 6.58 في المائة، يليه سهم ''بتروكيم'' الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 4.23 في المائة. ويليه سهم ''أسترا'' الذي ارتفع بنسبة 4.01 في المائة. تلاه سهم ''المصافي'' وقد ارتفع بنسبة 3.71 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم ''أنابيب''، مسجلاً أعلى خسارة بلغت 2.83 في المائة، يليه سهم ''السعودية الهندية''، الذي انخفض بنسبة 2.28 في المائة، ثم سهم ''الأهلية'' الذي انخفض بنسبة 2.16 في المائة، تلاه سهم ''العالمية''، وقد انخفض بنسبة 1.76 في المائة.