«أوبك»: أسعار النفط جيدة لكن مستوى الالتزام ضعيف
أكد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" أمس أن المنظمة تشعر بالرضا إزاء تحرك أسعار النفط في نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل وأنها ترغب في تجنب تجدد الركود. وأضاف في مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة أن مستوى التزام المنظمة بحصص الإنتاج المتفق عليها ليس جيدا والمخزونات مرتفعة لكن ذلك لا يؤثر في الأسعار.
وقال إن المنظمة لا ترغب في التدخل و"لنترك الأمور على ما هي عليه في الوقت الحالي"، وتابع قائلا "لا نريد أن يتجدد الركود"، وامتنع البدري عن التعليق عما ستقرره المنظمة حين تجتمع في 14 تشرين الأول (أكتوبر) للنظر في سياسة الإنتاج. و"أوبك" مصدر أكثر من ثلث الإمدادات العالمية. ويستبعد محللون أن تغير المنظمة رسميا سياسة الإمدادات في تشرين الأول (أكتوبر) نظرا لهشاشة الاقتصاد العالمي وصمود أسعار النفط رغم ارتفاع المخزونات.
وقال البدري "لا يمكنني في الواقع أن أبلغكم بأي تغييرات في الإنتاج. كما نرى في الوقت الحالي .. نعم هناك مشكلة متعلقة بالمخزونات ونسبة الامتثال ليست جيدة في الحقيقة ـــ تبلغ 53 في المائة ـــ لكن ذلك لا يؤثر حقيقة في الأسعار"، ولم تحدث "أوبك" تغييرا في سقف الإنتاج منذ نحو عامين بعدما أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) 2008 تخفيضات قياسية في الإمدادات بواقع 4.2 مليون برميل يوميا لمواجهة انخفاض الطلب والأسعار.
وأظهر مسح أجرته "رويترز" أن نسبة امتثال "أوبك" لتلك التخفيضات في آب (أغسطس) بلغت 53 في المائة. وقال البدري إن "أوبك" راضية في الوقت الحالي عن تحرك سعر النفط في نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل وهو النطاق الذي تحرك فيه خلال معظم فترات العام الماضي. وقال "هذا السعر مريح بالنسبة لنا".
وعلى صعيد السوق، استقرت أسعار النفط أمس فوق مستوى 77 دولارا للبرميل الذي يقل قليلا عن أعلى سعر في شهر وذلك قبيل صدور تقارير المخزونات الأمريكية التي من المتوقع أن تظهر انخفاضا في مخزونات الخام مع استمرار إغلاق أكبر خط أنابيب بين كندا والولايات المتحدة لليوم الخامس.
وتراجع سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم تشرين الأول (أكتوبر) ثمانية سنتات إلى 77.11 دولار للبرميل خلال التعاملات. وسجل الخام أعلى مستوى له في شهر عند التسوية أمس الأول بعدما لامس 78.04 دولار في وقت سابق من الجلسة. وكان هذا أعلى مستوى يبلغه منذ 11 آب (أغسطس) عندما لامست الأسعار 80 دولارا.
وأظهر مسح أولي لـ "رويترز" قبل صدور تقارير المخزونات الأسبوعية يومي الثلاثاء والأربعاء أن من المرجح أن تظهر مخزونات النفط الخام في أكبر مستهلك للطاقة في العالم انخفاضا قدره 2.3 مليون برميل الأسبوع الماضي في ثاني هبوط أسبوعي على التوالي بسبب تراجع الواردات بعد إغلاق خط الأنابيب "6 إيه" الذي تشغله شركة انبريدج.