المملكة تزود العملاء في آسيا وأوروبا بكامل شحنات النفط في أكتوبر
قالت مصادر بقطاع النفط أمس، إن السعودية أكبر مصدر للنفط الخام بالعالم ستسلم الكميات المتعاقد عليها بالكامل لشهر تشرين الأول (أكتوبر) لستة مشترين آسيويين على الأقل كما كان متوقعا دون تغيير عن مستويات أيلول (سبتمبر).
وذكرت المصادر أن المملكة لم تقم بأي تغييرات في نسبة التفاوت المسموح بها في مخصصات الخام مما يعني أن المشترين يمتلكون خيار أن يطلبوا تحميل الشحنات بما يصل إلى 10 في المائة أكثر أو أقل من الكميات المتعاقد عليها. لكن مشتريا آسيويا واحدا على الأقل قال إن ثمة تغيرا طفيفا بين أنواع الخام. وأكدت مصادر تجارية أمس كذلك، أن السعودية ستبقي إمداداتها لاثنين من العملاء في أوروبا في تشرين الأول (أكتوبر) دون تغيير عن أيلول (سبتمبر ). وقال أحد المصادر ''يتمشى هذا مع المخصصات ولا تغيير عن الشهر الماضي''.
وتمد السعودية المشترين الآسيويين بخمسة أنواع من الخام من بينها الخام العربي الخفيف. والسعودية هي العضو الأكثر نفوذا في منظمة ''أوبك'' التي يتقيد أعضاؤها بحصص إنتاج متفق عليها. وأعادت المملكة تسليم الكميات المتعاقد عليها بالكامل للمشترين الآسيويين منذ كانون الثاني (يناير) بعد تخفيضات في معظم العام 2009 جرى تطبيقها تمشيا مع تخفيض ''أوبك'' لإنتاجها بمستويات غير مسبوقة.
وخفضت ''أوبك'' التي تنتج أكثر من ثلث النفط في العالم مستوى الانتاج المتفق عليه بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا وأبقت هذا المستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008 للتصدي لتراجع الطلب.
وتعقد المنظمة اجتماعها القادم في تشرين الأول (أكتوبر) لمراجعة سياسة الإنتاج. وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني يوم الثلاثاء إنه لا يوجد ما يدعو لأن تعيد ''أوبك'' النظر في مستويات الإنتاج.
وقال الشهرستاني إنه ينبغي الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية لكن ينبغي لـ''أوبك'' عقد اجتماع استثنائي إذا تراجعت أسعار الخام العالمية لأقل من 70 دولارا للبرميل.