دراسة ميدانية: قرار تخفيض الديزل قلص تكاليف الرحلات البحرية للصيادين

دراسة ميدانية: قرار تخفيض الديزل قلص تكاليف الرحلات البحرية للصيادين

أسهمت المكرمة الملكية المتمثلة في خفض أسعار الوقود في تخفيض تكاليف رحلات الصيد البحرية مما أدى إلى زيادة دخل الصيادين.
وأوضح المهندس سعد بن إبراهيم الفياض وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية، أن الوزارة قامت باستطلاع ميداني على عينات من الصيادين للتعرف عن كثب على مدى استفادتهم من القرار وتبين أن متوسط تكلفة وسائط الصيد التقليدية الصغيرة التي تعمل بالبنزين انخفض إلى 323.33 ريال، في حين كانت قبل التخفيض 519.22 ريال. أما متوسط تكلفة وسائط الصيد التقليدية الكبيرة التي تعمل بالديزل فقد انخفض إلى 1407.76 ريال، في حين كان قبل التخفيض 1679.88 ريال.
وانخفض متوسط تكلفة وسائط الصيد الصناعية الاستثمارية التي تعمل بالديزل إلى 2150 ريالا، في حين كانت قبل التخفيض 2750 ريالا.
وأبان الفياض أن جميع رحلات الصيد سواء كانت بقوارب الصيد التقليدية أو الصناعية قد انخفضت تكلفتها بشكل ملحوظ مما شجع الصيادين على زيادة رحلات الصيد وبالتالي ارتفعت الكميات المصادة وارتفع دخل الصياد، كذلك كان للمكرمة أثر إيجابي سواء مباشر أو غير مباشر على خفض سعر بيع الأسماك لوفرتها مما عاد بالفائدة على المستهلك.
من جهة أخرى، أعادت المكرمة الملكية القاضية بخفض سعر الديزل، المزارعين إلى مزارعهم بتفاؤل كبير، بعد أن خيم الغبار على معداتهم الزراعية وأغطيتها الموضوعة للمحافظة عليها من الظروف الجوية، فتسابق المزارعون إلى ترتيب أوضاعهم والبدء في التخطيط للمحصول المناسب لإمكاناتهم الذي يمكن أن يستفيدوا من وراء زراعته.
ويؤكد سعد جليل أحد المزارعين في مدينة الخطة – شمالي حائل -، أن القرار الملكي أسهم في انتعاش المنطقة زراعيا، فالقرار أسهم في إعادة الكثيرين إلى الزراعة والفلاحة، فطفق البعض إلى نزع الأغطية عن معداتهم التي لا تعمل إلا بعض ساعات وذلك إما لسقيا أشجار في المزرعة وإما لكي يتأكد المزارع نفسه من أنه ما زالت تعمل فقط.
قال المزارع سعد الذي يتخصص في زراعة البرسيم، إن التكلفة قلت بكثير عن السابق، مشيرا إلى أن الفائض الذي خلفه القرار الحكيم يستفيد منه في تحسين جودة محصوله من خلال توفير الأدوية والكيماويات وما يحتاج إليه الزرع ليكون أكثر جودة ومقبولا لدى الزبون الذي يحرص على استفادة ماشيته من هذا المحصول.
من جهته، أكد علي بن حمود أحد مزارعي الخرج، الذي حضر إلى سوق الخضار والفواكه المركزية في الرياض لبيع محصوله، أن قرار تخفيض الديزل، سيساعد الكثير من المزارعين في المناطق كافة على رفع جودة الإنتاج من خلال توفير الكميات التي يحتاج إليها المحصول من المياه عبر توفير الديزل الذي كان عائقا لكثير من المزارعين، حيث كان المزارع يزرع محصولا معينا عند توافر السيولة لديه، وعند نفاد الوقود يضطر إما للبحث عن حل سريع كالسلفة وغيرها وإما أن يتوقف عن الاستمرار فيكون في كلتا الحالتين خاسرا.
من جانبه، أشاد سعدون الخلف أحد المزارعين، بالقرار الذي وصفه بإعادة الروح للمزارع والمزارعين، مؤكدا أن الكثير من مزارعي القمح - وهو أحدهم – سيتجهون أو اتجهوا بعد الحصاد إلى زراعة محصول آخر كالجح أو البطيخ أو غيرها من المحاصيل سريعة الإنتاج – حسب وصفه.
وبين الخلف أن المزارع تشهد بعد الهدوء الذي خيم عليها فترة من الزمن حركة دؤوبة، "ففي السابق كانت المزارع تعيش حالة من الركود الرهيب إلى أن جاء قرار خادم الحرمين الشريفين، الذي أعاد الحياة للمزارع والمزارعين، مشيرا إلى أن الطموح لأن تكون هناك قرارات أكثر في صالح القطاع الزراعي لدعمه بتخفيض تكاليف البذور والأدوية وجميع ما يتعلق بالزراعة.

الأكثر قراءة