مصلون يؤذون جيران المساجد ويغلقون الطرق أمام منازلهم
تفاقمت أزمة جيران المساجد في رمضان فأصبحت معاناتهم مستمرة مع أصحاب السيارات القادمين للصلاة في المساجد التي يجاورونها، حيث إنهم يتعرضون لإغلاق الطرق المؤدية لمنازلهم، فأصبحوا في حيرة من أمرهم خاصة وهم في شهر كريم .. الجميع يعمل لكي ينال الثواب والأجر الجزيل فيه، فهناك السيارات التي يتم إيقافها بطرق عشوائية أمام المنازل، وأخرى يتم إيقافها أمام المساجد فيكون هناك أذى على المصلين منها، وبعض المساجد تكون السيارة واقفة أمام باب المسجد وصاحبها يغط في نوم عميق، فكيف الحل معهم؟ هذا هو لسان حال بعض جيران المساجد ومرتاديها الذين يعانون هذه المشكلة بشكل مستمر، يرى التربوي متعب نمازي تربوي أن السكن إلى جوار المسجد أمنية لدى بعض الناس، وشخصيا أرى أن السكن إلى جوار المسجد نعمة كبيرة لمن يحصل عليها، حيث إن الشخص القريب من المسجد يضمن ـ بإذن الله ـ حضوره المبكر في المسجد ويحافظ على صلاة الجماعة، لكن هذه الفرحة والسعادة لن تكتمل إذا كان هناك مصلون يضايقون أصحاب البيوت المجاورة للمساجد بسياراتهم ويوقفونها بطريقة خاطئة وغير لائقة، وربما تعدى الأمر إلى إيقافها أمام مداخل المساجد فيضيقون على المصلين دخولهم للمسجد.
في السياق ذاته، يؤكد العقاري إبراهيم ماطر أن الذي يحدث من بعض مرتادي المساجد بالوقوف أمام منازل جيران المسجد أمر مؤسف، لأنه يحاصر صاحب المنزل ويضيق عليه في حركته، وقد يكون لديه مريض يريد الذهاب إلى المستشفى، فنتمنى أن يتنبه هؤلاء لهذا الأمر، فماذا يضر صاحب السيارة لو أوقفها في مكان بعيد لا يضايق الآخرين؟ خاصة أننا في شهر كريم، الجميع يرجو القبول من الله ويحتاج إلى بذل الجهد والعمل والتعاون، وأسأل للجميع التوفيق. ومن جانبه، يقول الشيخ خالد التركي إمام مسجد عمر بن الخطاب سابقا إن التعاون بين الناس أمر مهم خصوصا فيما يتعلق بالأذى الذي يتعرض له الناس المجاورون للمسجد، وهذا أمر يجب أن يجعله مرتادو المسجد نصب أعينهم، ويحرصوا على بذل الجهد فيما يقربهم من رب العالمين وعدم مضايقة الآخرين من جيران المساجد والوقوف أمام بيوتهم، أتمنى أن يستفيد الجميع من ذلك.
ويقول إبراهيم بن سمحان مؤذن مسجد في الرياض إنه يمكن لإمام المسجد أن يوجه المصلين إلى عدم إيقاف سياراتهم أمام مداخل المساجد ومنازل السكان الذين يجاورون المساجد، أتمنى أن تكون هناك استجابة تعود بالنفع على الجميع.