قطاع التأمين يتراجع 25.5 % منذ بداية العام
احتل قطاع التأمين المتداول في السوق السعودية - أكبر أسواق المنطقة من حيث القيمة السوقية - المركز الأخير في أداء القطاعات منذ بداية العام خلال ثمانية أشهر مسجلا تراجعا بنسبة 25.53 في المائة ملامسا أدنى مستوياته منذ شهرين وفقا لتقرير مركز معلومات مباشر الذي أوضح أن القطاع لامس أدنى مستوياته في آب (أغسطس) 2010 عند مستوى 788.84 نقطة الأدنى له منذ تعاملات نيسان (أبريل) 2009 لكنه سرعان ما استعاد توازنه وحافظ على مستويات فوق الـ 800 نقطة.
وكان قد استهل العام على اتجاه عرضي بين ضفتي الـ 1000 و1150 ولكن جاءت الإدراجات الجديدة متزامنة مع عدة أزمات عصفت بأسواق العالم لم ينج القطاع منها ليتصدر تراجعات القطاعات معظم أيام التداولات وخاصة خلال أيار (مايو) الذي تراجع خلاله بنحو 15.2 في المائة.
وبحلول نهاية جلسة 30 آب (أغسطس) 2010 احتل قطاع التأمين المركز 15 في مضمار القطاعات بنسبة تراجع بلغت 25.53 في المائة، تلاه قطاع الإعلام والنشر الذي تهاوى بنحو 24.9 في المائة، فيما حام المؤشر العام للسوق "تاسي" حول مستويات بداية العام بنسبة تراجع طفيفة بلغت 0.82 في المائة، فيما جاء قطاع الطاقة والمرافق الخدمية على رأس منصة ارتفاعات مؤشرات السوق السعودية خلال 173 جولة تمثل تداولات العام بنمو بلغ 17.99 في المائة، ويحل قطاع التجزئة ثانياً من حيث أداء مؤشرات القطاعات بنسبة ارتفاع بلغت 14.94 في المائة، وبالمركز الثالث قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنمو 4.94 في المائة، وحل بالمركز الرابع قطاع المصارف والخدمات المالية بنمو 2.8 في المائة.
وكمحصلة لتداولات العام 2010 فقد تلون القطاع باللون الأخضر خلال 74 جولة من إجمالي 173 جلسة بنسبة 42.7 في المائة، مسجلاً أداءً أقل من مؤشر السوق السعودية "تاسي" الذي تلون بالأخضر في عدد 90 جلسة بنسبة 52 في المائة. وحمل تموز (يونيو) في طياته أكبر نسب ارتفاع للقطاع وجاءت أكبر ارتفاعات قطاع التأمين خلال تداولات العام بنسبة 4.21 في المائة، وكانت أكبر نسبة تراجع للمؤشر بنسبة 8.61 في المائة سجلها خلال أيار (مايو) الماضي. ومن ناحية مؤشرات أسهم القطاع مقارنة بالسوق السعودية ككل فيبلغ متوسط العائد على أسهم القطاع 0.79 ريال مقابل 1.76 ريال للسوق السعودية وتتداول أسهم القطاع بمضاعف ربحية 9.69 مرة مقابل 14.3 مرة للسوق السعودية وتبلغ القيمة الدفترية لمتوسط أسهم القطاع 10.52 ريال مقابل 15.94 ريال للسوق ككل ويبلغ مضاعف القيمة الدفترية للقطاع 2.33 مرة مقابل 1.91 مرة للسوق ككل حسب إغلاقات جلسة 30 آب (أغسطس) 2010، مع العلم أن "تداول" لا تحتسب الشركات الخاسرة في احتساب مضاعفات الربحية والتي يبلغ عددها 18 شركة، إضافة إلى عدم وجود مضاعف ربحية على أساس سنوي للإدراجات الجديدة والبالغ عددها 6 أسهم بالقطاع.
ويحتل القطاع المركز الثالث من حيث مضاعفات الربحية خلفاً لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي تتداول متوسط أسهمه بمضاعف ربحية 8.93 مرة ثم قطاع التطوير العقاري الذي تتداول أسهمه بمضاعف ربحية 9.67 مرة. وجاءت أسهم شركة التعاونية على رأس أكبر عائدات الأسهم بقطاع التأمين بعائد على السهم بلغ 11.28 ريال بمضاعف ربحية الأقل بالقطاع 7.26 مرة وتبلغ القيمة الدفترية للسهم 28.26 ريال الأعلى بالقطاع بمضاعف قيمة دفترية 2.9 مرة.
وتحل أسهم شركة ميدغلف ثانياً من حيث مضاعفات أسهم القطاع مسجلة 9.36 مرة بعائد على السهم 2.33 ريال الثاني بالقطاع وتقدر قيمة السهم الدفترية 11.76 ريال بمضاعف قيمة دفترية 1.85 مرة.
وتأتي بوبا العربية ثالثاً من حيث مضاعف ربحية أسهم القطاع بنحو 15.46 مرة وتتداول أسهم الشركة بعائد على السهم 1.18 ريال وتبلغ القيمة الدفترية للسهم 10.46 ريال بمضاعف قيمة دفترية 1.74 مرة. ويمثل قطاع التأمين 1.64 في المائة فقط من وزن السوق ككل من حيث القيمة السوقية بقيمة بلغت 19.67 مليار ريال، فيما تقدر القيمة السوقية للسوق السعودية بنحو 1.19 تريليون ريال مع الأخذ في الاعتبار الإدراجات الجديدة.