بيانات عن تنامي "التصنيع" في الصين وأمريكا تستقر بأسعار النفط
استقر النفط بالقرب من 74 دولارا للبرميل أمس، متأثرا بالمخزونات القياسية في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأظهر تقرير حكومي أمس الأول أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 27 آب (أغسطس). وتوقع استطلاع أجرته رويترز انخفاض العمالة غير الزراعية في الولايات المتحدة في آب (أغسطس).
ومن المنتظر صدور بيانات العمالة اليوم. وارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم تشرين الأول (أكتوبر) سبعة سنتات إلى 73.98 دولار للبرميل أثناء التداولات. ونزل سعر برنت 45 سنتا إلى 75.90 دولار لكنه ظل مرتفعا عن الخام الأمريكي بسبب ارتفاع المخزونات الأمريكية.
وصعد سعر النفط بنحو3 في المائة أمس الأول مدعوما ببيانات إيجابية عن التصنيع في الولايات المتحدة والصين مما عزز احتمالات تراجع مخزونات النفط ودعم الثقة في الأسواق.
من جهة أخرى، قالت وزارة الطاقة الروسية أمس، إن إنتاج روسيا من النفط انخفض 0.8 في المائة في آب (أغسطس) الماضي من أعلى مستوياته الذي سجله في تموز (يوليو) ليسجل أدنى مستوى في سبعة أشهر.
وانخفض إنتاج النفط في آب (أغسطس) إلى 10.06 مليون برميل يوميا من 10.14 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) فيما يرجع أساسا إلى انخفاض بنسبة 0.2 في المائة في إنتاج أكبر ثلاث شركات منتجة للنفط في روسيا وهي روسنفت ولوك أويل وتي.إن.كيه- بي. بي.
وجاء التراجع بعد ارتفاع إنتاج روسيا -أكبر منتج للنفط في العالم- على مدى سبعة أشهر متتالية. وتراجع إنتاج روسيا من الغاز إلى 1.39 مليار متر مكعب يوميا في آب (أغسطس) من 1.42 مليار متر مكعب في تموز (يوليو).
من جهة أخرى، أظهرت بيانات حكومية أمس أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانات بطالة في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي لكنها مازالت مرتفعة للغاية بما لا يشير إلى أي تغيير في اتجاه سوق العمل.
وقالت وزارة العمل إن المطالبات لأول مرة بإعانات البطالة الحكومية انخفضت للأسبوع الثاني على التوالي بمقدار ستة آلاف طلب لتصل إلى 472 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 28 آب (أغسطس) الماضي.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن تبلغ الطلبات 475 ألف طلب مقارنة بـ 473 ألفا في الأسبوع السابق وهو رقم جرى تعديله بالزيادة إلى 478 ألفا.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات حكومية أمس الخميس أن إنتاجية القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني تراجعت بوتيرة أسرع من تقديرات سابقة لتسجل أكبر انخفاض منذ الربع الثالث من 2006 الأمر الذي يشير إلى عدم توازن التعافي الاقتصادي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن الإنتاجية انكمشت بمعدل سنوي بلغ 8 .1 في المائة مقارنة بالرقم المسجل في وقت سابق عند 0.9 في المائة.
وارتفعت الإنتاجية ـ مقياس الإنتاج بالساعة لكل عامل وهي مؤشر على قوة أو ضعف الاقتصاد ـ بمعدل 3.9 في المائة في الربع الأول.
وتوقعت الأسواق تراجع الإنتاجية بنسبة 1.9 في المائة في الفترة من نيسان (أبريل) حتى حزيران (يونيو).
وفي سياق ذي صلة، قالت شركة سمسرة عقارية أمس، إن مبيعات المنازل الأمريكية القديمة ارتفعت على غير المتوقع في تموز (يوليو)، فيما يشير إلى أن سوق المساكن المرتبط بالائتمان اقترب من أدنى مستوياته.
وقالت الرابطة القومية لشركات السمسرة العقارية إن مؤشر مبيعات المنازل القديمة الذي يستند إلى عقود وقعت في تموز (يوليو) زاد بنسبة 5.2 في المائة إلى 79.4 من حزيران (يونيو). وتم تعديل عقود حزيران (يونيو) لتظهر تراجعا أكبر بنسبة ضئيلة بلغت 2.8 في المائة بدلا من النسبة التي أعلنت من قبل عند 2.6 في المائة.
ومقارنة بتموز (يوليو) من العام الماضي هبطت مبيعات المنازل 19.1 في المائة. وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم أن ينخفض المؤشر 1.0 في المائة في تموز (يوليو).