«المركزي الأوروبي» يمدد برنامج ضخ السيولة إلى 2011

قرر البنك المركزي الأوروبي أمس تمديد العمل ببرنامج توفير السيولة النقدية غير المحدودة لبنوك دول منطقة اليورو حتى كانون الثاني (يناير) 2011. يهدف هذا البرنامج إلى إنعاش سوق الائتمان والاستثمارات في أوروبا، حيث أشار رئيس البنك جان كلود تريشيه إلى استمرار ضعف نمو سوق الائتمان الأوروبية.
وقال تريشيه إنه رغم النمو الذي فاق التوقعات لبعض اقتصادات منطقة اليورو التي تضم 16 دولة فإن المخاطر التي تهدد الاقتصاد ما زالت قائمة. وأشار إلى استمرار الأداء القوي للتجارة العالمية، لكن المخاوف ما زالت قائمة بسبب تجدد التوتر في أسواق المال. وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده تريشيه بعد اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الذي أبقى على سعر الفائدة عن مستوى 1 في المائة دون تغيير.
شهدت منطقة اليورو قفزة واضحة في نموها الاقتصادي في الفصل الثاني ليصل إلى 1 في المائة مدفوعا بأداء جيد في ألمانيا، بحسب تقديرات ثانية نشرت الخميس، لكن الاقتصاديين يخشون أن يكون التحسن قصير الأمد. وأكد المكتب الأوروبي للإحصاء (يوروستات) بذلك تقديراته الأولى التي نشرت في 13 آب (أغسطس).
وهو تحسن واضح مقارنة بالفصل الأول، حيث سجلت الدول الست عشرة التي تتقاسم اليورو، نموا ضعيفا في إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,3 في المائة بعد 0,2 في المائة في الفصل الرابع 2009، بحسب الأرقام التي أعاد "يوروستات" النظر فيها إلى الارتفاع. وظل المكتب الإحصائي يشير حتى الآن إلى نمو من 0,1 في المائة في الفصل الرابع، ومن 0,2 في المائة في الفصل الأول 2010.
وهو الفصل الرابع على التوالي من النمو منذ خرجت منطقة اليورو من الانكماش في الفصل الثالث 2009.