«عمليات الخفجي المشتركة» تعتزم بناء منشآت للغاز في الحقل

أكدت شركة عمليات الخفجي المشتركة، وهي مشروع مشترك بين السعودية والكويت، أنها تعتزم بناء منشآت لجمع وتوزيع الغاز وسوائل الغاز الطبيعي في حقل الخفجي النفطي. وتبلغ طاقة إنتاج النفط من حقل الخفجي الواقع في المنطقة المحايدة بين البلدين نحو 610 آلاف برميل يوميا.
وأكدت عمليات الخفجي المشتركة في بيان نشرته أمس أن "أمام شركات الهندسة فرصة حتى 27 أيلول (سبتمبر) لتقديم عروضها للمشروع الذي تقدر تكلفته بنحو 50 مليون دولار على الأقل، ولم تذكر الشركة تفاصيل أخرى بشأن المشروع".
وهنا أكد لـ "الاقتصادية" أمس، عثمان الخويطر نائب رئيس شركة أرامكو سابقا، أنه لا توجد هناك أي تحديات للمشروع، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد عوائد اقتصادية كبرى من المشروع، قبل أن يحث على عدم إحراق الغاز "بل الاستفادة منه واستهلاكه".
وأضاف أنه "لا توجد هناك أي فروق بشأن الاستفادة من الغاز، سواء من الكويت أو السعودية، مادام الطرفان متفقين".
وبين نائب رئيس شركة أرامكو سابقا، أن تكلفة المشروع المقدرة قليلة، مما يشير إلى قلة كمية الغاز، وتابع "من أهم أسباب تأخر المشروع هو التكلفة العالية، أما الآن فقد قلت التكلفة".
وقال مصدر بالصناعة: "يريدون جمع الغاز الذي يجري حرقه وتوزيعه على الكويت والسعودية". وعمليات الخفجي المشتركة مملوكة لشركة أرامكو لأعمال الخليج التابعة لشركة النفط الوطنية أرامكو السعودية وللشركة الكويتية لنفط الخليج.
ويقبع الشرق الأوسط فوق 40 في المائة من احتياطيات الغاز في العالم لكنه على الرغم من ذلك يعاني من شح الإمدادات. وقطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تمتلك فائضا يسمح بالتصدير.
ومعظم الغاز الذي تنتجه السعودية والكويت العضوان في منظمة أوبك هو غاز مصاحب لإنتاجهما من النفط لذا ينخفض إنتاجهما من الغاز عندما تخفضان إنتاج النفط.
وزاد شح الإمدادات بسبب التزام البلدين بتخفيضات الإنتاج التي أقرتها أوبك منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008.
وأبلغ بدر الخشتي العضو المنتدب للشركة الكويتية لنفط الخليج في نيسان (أبريل) أن الكويت والسعودية تبحثان وقف إدراج المنطقة ضمن تخفيضات الإنتاج ونقل التخفيضات المطبقة هناك إلى حقول أخرى خارج المنطقة.
وتسد الكويت الفجوة بين العرض والطلب من خلال واردات الغاز الطبيعي المسال. وحولت السعودية تركيزها إلى التنقيب عن الغاز بعدما أكملت خطة ضخمة لتعزيز إنتاج الخام العام الماضي.