«الكهرباء» تكشف خطة توسعية بـ 14.7 مليار

«الكهرباء» تكشف خطة توسعية بـ 14.7 مليار
«الكهرباء» تكشف خطة توسعية بـ 14.7 مليار

كشفت الشركة السعودية للكهرباء أمس عن تفاصيل خطة توسعية قيمتها 14.7 مليار ريال لمقابلة النمو المطرد في الأحمال ونتيجة للطلب المتزايد على الطاقة في البلاد، في الوقت الذي أنجزت فيه مرحلة مهمة من مشروع الربط الكهربائي بين المناطق، حيث أتمت أمس ربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الغربية، وهو ما يمثل المرحلة الثانية من المشروع، التي بلغت تكلفتها نحو 3.3 مليار ريال، وبذلك يكون قد تم ربط 95 في المائة من شبكات الكهرباء في البلاد لتصبح شبكة واحدة.
واعتمد مجلس إدارة الشركة خلال اجتماعه البارحة الأولى برئاسة الدكتور صالح العواجي، ترسية سبعة مشاريع في مجالات التوليد والنقل ومحطات التحويل بتكلفة إجمالية بلغت 14.7 مليار ريال، أهمها مشروع توسعة محطة توليد رابغ المرحلة السادسة بقدر 2400 ميجاوات، خطوط نقل جهد 380 كيلو فولت تتجاوز أطوالها 886 كيلو متر، وثلاث محطات تحويل جهد 380 كيلو فولت في كل من حائل والجوف والمنطقة الشرقية يبلغ إجمالي سعتها 2500 ميجا فولت أمبير.
وكشف العواجي عن دخول مشاريع كهرباء مهمة وكبيرة للخدمة خلال هذا العام 2010 من بينها المحطة العاشرة في الرياض بقدرة 880 ميجاوات، توسعة محطة وادي الدواسر قدرة 110ميجاوات، توسعة محطة ضباء، التوسعة الثانية لمحطة القصيم، والتوسعة السابعة لمحطة رابغ التي أضافت 720 ميجاوات، مبيناً أنه في مجال النقل فقد دخلت الخدمة خلال هذا العام 18 محطة تحويل. وأوضح العواجي أن مجلس الإدارة ناقش أداء المنظومة الكهربائية خلال أشهر الصيف الماضية في مناطق المملكة كافة، واستعرض التقرير المفصل الذي قدمته الإدارة التنفيذية للشركة بهذا الخصوص. كما استعرض الحلول المطلوبة لتعزيز وتطوير خدمة الكهرباء، سعياً لرفع مستوى موثوقية الخدمات الكهربائية في المستقبل.

#2#

من جانبه، أكد المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء في مؤتمر صحافي عقده لإلقاء الضوء على مشاريع الربط الكهربائي بين مناطق المملكة في الرياض أمس، أن مشاريع الربط ذات أهمية بالغة في استقرار المنظومة الكهربائية واستمرار التغذية وتوفير التكاليف، وأن الشركة ماضية في تنفيذ مشاريع الربط الاستراتيجي بين بقية مناطق المملكة الإدارية. وأضاف أنه تم خلال الأسبوع الماضي تشغيل مرحلتين مهمتين في برنامج الربط التي دشن البدء بهما خادم الحرمين الشريفين قبل سنتين في المدينة المنورة، فقد تم تنفيذ وتشغيل خطوط ومحطات الربط بين منظومة الكهرباء جنوب المملكة مع منظومة الكهرباء في غرب المملكة، وذلك بربط الشقيق في جازان مع الشعيبة في منطقة مكة المكرمة، وربط شبكة القطاع الغربي مع شبكة القطاع الأوسط، وذلك بربط المدينة المنورة مع القصيم، لافتا إلى أنه بذلك يصبح لدى المملكة اليوم أكبر منظومة كهربائية عربية تخدم 95 في المائة من المشتركين، تصبح أغلب شبكات الكهرباء مترابطة. واستكمالاً لربط بقية المناطق المعزولة، أشار البراك إلى أنه تمت ترسية مشروع ربط كل من منظومة الجوف وعرعر مع شبكة القطاع الأوسط، وذلك بربط حائل مع سكاكا، وسيتم توقيع عقود تنفيذها خلال الأسابيع المقبلة. وأوضح أن الشركة تهدف من ربط هذه المناطق مع بعضها إلى مجابهة الأحمال المستقبلية، وتلافي تأثير تعطل وحدات توليد على المشتركين وبالتالي تقليل احتمالية الانقطاعات بسبب نقص التوليد، إضافة إلى الجوانب الاقتصادية المتمثلة في تخفيض الاحتياطي الدوار والتشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد وتبادل الطاقة. وعن مشاريع النقل المستقبلية، كشف أن الشركة تخطط لاستثمار أكثر من 55 مليار ريال في شبكات النقل خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفيما يتعلق بتمويل المشاريع المستقبلية والاحتياجات، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء أن جميع المصادر متاحة بما فيها إصدار الصكوك والاقتراض والحصول على تسهيلات من بنوك الصادرات، إلى جانب قروض الدولة ومساندتها للشركة، كاشفا في هذا الصدد أنه سيتم في المستقبل ضمن الخطة المالية للشركة إصدارات جديدة للصكوك، وأيضا استمرار الدعم الحكومي لمسيرة صناعة الكهرباء في المملكة.
وبشأن خدمات الكهرباء هذا الصيف، لفت البراك إلى أن الخدمات هذا الصيف هي الأفضل منذ عدة سنوات، وأن حوادث انقطاع الكهرباء أقل بكثير مما حصل في السنوات السابقة وأن مستوى الخدمة في تحسن مستمر. وقال إن الانقطاعات هذا الصيف كانت محصورة في شبكات التوزيع وهذه تأثيرها محدود، وتتم معالجتها بشكل سريع من قبل فرق الطوارئ وعادة لا تتكرر، مبينا أن أسباب أعطال شبكات التوزيع متعددة من بينها إتلاف الكابلات من قبل مقاولي حفريات الخدمات أو العواصف والأمطار الرعدية أو بسبب زيادة الأحمال على الكابلات، كما أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة هذا العام في بداية الصيف وقبل بداية إجازة المدارس وزيادة الأحمال على الشبكة كان سبباً مباشراً في انقطاعات الخدمة في شبكات التوزيع.
وأكد البراك أن تعزيز شبكات التوزيع واستبدال المستهلك منها سيقلص من تلك الانقطاعات. وحول وعود الشركة السابقة، أوضح أن الشركة وعدت بألا يتم قطع الكهرباء بسبب نقص التوليد وقد أوفت بذلك.
وحول ما ينشر في بعض الصحف، ذكر البراك أن هناك مبالغة وعدم دقة في بعض ما ينشر في الصحف عن انقطاعات الكهرباء في المناطق. وقال ''إنها انقطاعات محدودة وتنشر بالصحف على إنها انقطاعات شاملة ولكنه أكد أنه لا يوجد تحفظ لدى الشركة على نشر شكاوى المواطنين، ولكن الأمانة الصحفية تقتضي أن يتاح للشركة إبداء وجهة نظرها فيما ينشر عن خدماتها قبل نشره إيضاحاً للحقيقة''. وحول الحد من الانقطاعات في المستقبل، أكد الرئيس التنفيذي لـ''الكهرباء'' أنه مرهون بتمكن الشركة من تنفيذ الخطط التي وضعتها للتوسع في قدرات التوليد وتعزيز الشبكات في وقتها. وعن احتياجات الخطة من مشاريع، أشار إلى أن مشاريع الكهرباء اللازمة لتلبية الطلبات الجديدة واستبدال المعدات المتقادمة تحتاج إلى استثمار 30 مليار ريال سنوياً على الأقل. وقال إن الزيادة في الطلب على الكهرباء هذا العام تجاوزت كل التوقعات وبلغت الزيادة أكثر من 4500 ميجاوات، وهذا يمثل أكثر من 10 في المائة، والشركة كانت مستعدة لذلك بأكثر من ستة آلاف ميجاوات جديدة بتكاليف تجاوزت 40 مليار ريال.
وحول معدلات زيادة الأحمال في المستقبل، قال إن البلاد تعيش في هذه المرحلة طفرة عمرانية ونمواً اقتصادياً وصناعياً لم يسبق له مثيل في تاريخ المملكة وأن الكهرباء ستواجه ضغوطاً كبيرة في السنوات المقبلة ولا بد من ربط خطط التنمية بخطط تطوير خدمات الكهرباء حتى لا تكون هناك فجوة بين العرض والطلب.

الأكثر قراءة