وسائل بسيطة وفعالة للحصول على أفضل ما يمكن من الموظفين

وسائل بسيطة وفعالة للحصول على أفضل ما يمكن من الموظفين

يحتاج الموظفون إلى ثلاثة أصول مهمة ليتمكنوا من القيام بعملهم على أفضل وجه، ألا وهي:
1. الاستعداد: المهارات المهنية اللازمة للقيام بالعمل، والاستعداد يتجاوز مجرد الموهبة الفطرية؛ حيث إنه يغطي جميع الأدوات التي يحتاج إليها الموظف للقيام بعمله.
2. الموقف: الدافع والتصميم والتركيز على العمل بفاعلية.
3. الموارد المتوافرة: الأدوات والمعدات والوقت المتوافر لاستكمال المهام الموكلة.
يتمتع معظم الموظفين بالمهارات التي يحتاجون إليها للقيام بعملهم. فهذا هو السبب الذي جعل الشركات توظفهم. كما أن معظم المؤسسات توفر للعاملين فيها ما يحتاجون إليه من موارد. إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الموظفين يفقدون دافعهم إلى العمل.
الافتقار إلى الاستعداد أو المعدات يمكن أن يؤثر سلبا في موقف شخص ما تجاه عمله، إلا أن توافر موقف إيجابي يمكن أن يعوض عن أوجه التقصير في الاستعداد أو الموارد، وهكذا يعد الموقف عاملا أساسيا حاسما في معادلة النجاح.
وهنا يأتي دور التدريب، فالمدير الذي يتعلم كيف يكون مدربا يمكنه مساعدة موظفيه على تحسين مواقفهم. كما يساعد التدريب الموظفين على رؤية عملهم بأعين نقدية حيادية وتقييمها وتحديد كيفية تحسينها.
يتوقع الموظفون في الوقت الحاضر من شركاتهم أن تساعدهم على التطور وهذا يشمل توفير ما يحتاجون إليه من تدريب. بعض المديرين يعتقدون خطأ أن التدريب لا يستحق أن يأخذ من وقتهم، ولكن لأن المواقف السلبية للموظفين يمكن أن تؤثر في الإنتاجية، فإن المديرين الذين لا يدربون موظفيهم يهدرون بهذا الكثير من الوقت.
يبدأ الكتاب بتعريف التدريب وهو مساعدة الموظفين على أن يكونوا أكثر فاعلية من خلال إقامة الحوار الذي يؤدي إلى الوعي الذاتي واتخاذ إجراء عملي. يحلل مؤلفا الكتاب مكونات هذا التعريف كما يلي:
ـ الحوار: عندما يقيم الناس حوارا هم لا يحاولون إثبات وجهات نظرهم أو التلاعب بعضهم ببعض وإنما يحاولون الوصول إلى تفاهم مشترك. في الحوار بين المدرب والمتدرب يحاول الأول مساعدة الثاني على معرفة ما يحد من جهوده المبذولة في العمل.
ـ المساعدة: على المدير الذي يرغب في أن يكون مدربا أن يكون لديه تعاطف حقيقي مع موظفيه ورغبة حقيقية في مساعدتهم على تحقيق أهدافهم. إلا أنه ليس مسؤولا عن حل مشكلة كل موظف، بل إن مهمته هي مساعدة كل موظف على إدراك كيف يمكنه حل مشكلاته بنفسه.
ـ الوعي: لا يتمكن الموظفون من الاستفادة مما يتلقونه من تدريب ما لم يكونوا مدركين للعقبات التي تعوقهم شخصيا عن تحقيق أفضل النتائج.
* اتخاذ الإجراء العملي: هذا هو بيت القصيد من تدريب الموظفين ودونه سيكون التدريب محض حوار مفرغ من المعنى.

الأكثر قراءة