تقديم الصلاة بسبب المكياج غير جائز ويسنّ استعمال الكحل للرجال

أوضح الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان المدرس في المسجد الحرام، أن المريض الذي يحتاج إلى غسيل الكلى يمكن أن يجمع الصلاة بعد دخول وقت صلاة الظهر جمع تقديم بلا قصر إذا كانت في بلده، وإذا كان مسافرا فله الجمع والقصر، وإذا كان دخوله قبل دخول وقت صلاة الظهر فأخر الظهر يجمعها مع العصر، ولا يجوز تأخيرهما إلى ما بعد الغروب.
ويرى فضيلته، أنه لا تجوز الصلاة في غير وقتها إلا لمن يسوغ له الجمع، كالمريض والمسافر وأهل الأعذار، وأما جمعها بسبب الخوف من ذهاب المكياج فليس في ذلك عذر يمكن تأجيله لما بعد أداء الصلاة والله سبحانه وتعالى يقول في محكم آياته ''إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً'' أي مفروضا في الأوقات، فلا تصح الصلاة قبل وقتها، وعلى المسلمة أن تجعل تقوى الله تعالى نصب عينيها، وتخشى عقوبة الله إذا اشتهرت بأحكام الله وتلاعبت بها. والله جل وعلا يغار وينتقم، وهو ـ سبحانه وتعالى ـ يمهل العبد ولا يهمله .أن نعلم أن الصلاة أحد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وأنها الصلة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى، فمن كان اهتمامه بالصلاة قويا فصلته بربه قوية، ومن كان دون ذلك فهو بحسبه.
وحول استخدام الكحل للرجال فقال فضيلته: يسن استخدام الكحل للرجال، وأفضل ما يكتحل به الإثمد؛ لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه جابر -رضي الله عنه -: ''عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر''. أخرجه ابن ماجة (3496)، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ''إن خير أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر'' أخرجه أبو داود (3878( والترمذي (1757)، والنسائي (5113)، والإمام أحمد في المسند (2047)، والأفضل ثلاث ثلاث عند النوم.