ثقة المستثمرين في اقتصاد اليورو ترتفع إلى أعلى مستوى منذ 2008
أظهرت بيانات أمس، أن معنويات المستثمرين بشأن اقتصاد منطقة اليورو تحسنت بصورة أكبر من المتوقع في تموز (يوليو)، حيث سجلت أعلى مستوى في غضون 29 شهرا بدعم من بيانات قوية من ألمانيا، الأمر الذي يشير إلى استمرار الانتعاش الاقتصادي خلال الربع الثالث.
وقالت المفوضية الأوروبية: "إن مؤشرها لمعنويات المستثمرين بشأن الاقتصاد في منطقة اليورو، التي تضم 16 دولة، ارتفع إلى 101.3 نقطة في تموز (يوليو) من 99 نقطة معدلة بالرفع في حزيران (يونيو)، بينما توقع اقتصاديون في استطلاع أجرته "رويترز"، أن يستقر المؤشر عند 99 نقطة.
ومؤشر معنويات المستثمرين بشأن الاقتصاد هو الأحدث بين مجموعة من المؤشرات أظهرت استمرار تعافي منطقة اليورو من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، رغم الاضطرابات بشأن سوق الديون السيادية وحالة عدم التيقن بشأن قوة الوضع المالي للبنوك.
وقالت المفوضية: "إن المؤشر شهد تحسنا بفضل ارتفاع مؤشر القطاع الصناعي القائم على التصدير إلى سالب أربع نقاط من سالب ست نقاط، وارتفاع مؤشر قطاع الخدمات إلى ستة من أربعة نقاط.
وجاء الارتفاع بدعم من بيانات قوية سجلتها ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، حيث ارتفع مؤشر المعنويات بشأن الاقتصاد إلى 110.1 نقطة من 102.2 نقطة، كما ارتفعت الأرقام الخاصة بالمؤشر ذاته في كل من فرنسا وإيطاليا، لكنها سجلت تراجعا في إسبانيا.
وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع نطاقا، والذي يضم 27 دولة، ارتفع مؤشر معنويات المستثمرين بشأن الاقتصاد إلى 102.2 نقطة في تموز (يوليو) من 100.3 نقطة في حزيران (يونيو).
وتوقعت المفوضية، أن يسجل اقتصاد منطقة اليورو نموا نسبته 0.9 في المائة هذا العام بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي 4.1 في المائة في 2009.
ويقول محللون: "إن وتيرة الانتعاش ستترسخ فقط في حال تزايد إنفاق المستهلكين. وحتى الوقت الراهن يعتمد انتعاش اقتصاد منطقة اليورو على الصادرات؛ إذ يحد ارتفاع معدل البطالة من قوة إنفاق المستهلكين. وأدى تراجع اليورو أمام الدولار وعملات أخرى إلى ارتفاع الصادرات.