شركات السيارات تبدي تخوفها من الانتعاش رغم الأرباح

شركات السيارات تبدي تخوفها من الانتعاش رغم الأرباح

لم تنجح النتائج القوية التي أعلنتها شركات صناعة السيارات، ومنها "نيسان موتور" و"هيونداي موتور" و"فولكسفاجن" في تبديد المخاوف من تباطؤ الطلب في أسواق كبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
ويتمثل المصدر الرئيس للمخاوف، خاصة بين صناع السيارات اليابانية التي تعتمد بدرجة كبيرة على السوق الأمريكية، بالانتعاش المتقطع الذي تشهده الولايات المتحدة. وفي أوروبا، تخشى شركات صناعة السيارات من إجراءات تقشفية، منها زيادة الضرائب قد تبطئ الانتعاش. وكانت هذه الشركات تدعمت بدلائل على ارتفاع الطلب الأساسي مع توقف برامج الإحلال التي دعمت مبيعات السيارات في الفترة الماضية.
وقالت "فولكسفاجن"، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، أمس: إنها "على ثقة من أن مبيعاتها وأرباحها ستتحسن في العام بكامله"، لكنها حذرت من أن النمو القوي الذي شهدته في النصف الأول من العام لن يستمر كما هو. وارتفع سهم "فولكسفاجن" نحو 2.9 في المائة، متجاوزا أداء مؤشر شركات السيارات الأوروبية الذي ارتفع 0.6 في المائة.
وعادت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات إلى دائرة الأرباح من جديد بفضل النتائج التي حققتها خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، التي تعد الأعلى منذ عامين مع ارتفاع المبيعات، لكنها أبقت على توقعاتها المتحفظة كما هي وسط غموض رؤية متزايد بشأن الطلب.
وذكرت "نيسان" الشريكة لـ "رينو الفرنسية"، أنها حققت خلال الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) الماضيين أرباحا إجمالية بقيمة 106.6 مليار ين ياباني (938 مليون يورو)، مقابل خسائر بقيمة 16.5 مليار ين عن الفترة نفسها من العام المالي السابق. في الوقت نفسه، ارتفعت قيمة مبيعات ثالث كبرى شركات صناعة السيارات في اليابان خلال الربع الأول من العام المالي بنسبة 35 في المائة إلى 1.5 تريليون ين. وتوقعت الشركة أمس، أن تحقق أرباحا صافية للعام المالي بأكمله بقيمة 150 مليار ين، ومبيعات بقيمة 8.2 تريليون ين. كما تجاوزت أرباح "هيونداي" أكبر شركة لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية التوقعات، لكنها حذرت من أن الطلب العالمي على السيارات من المتوقع أن يتراجع في أسواق رئيسة مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين.

الأكثر قراءة