مسؤول في صندوق النقد: العملة الصينية دون قيمتها الحقيقية بكثير

اعتبر مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي أمس، أن العملة الصينية تبقى دون قيمتها الحقيقية ''بكثير'' على الرغم من القرار الأخير الذي اتخذته بكين بترك سعر صرف اليوان يتقلب بحرية في السوق.
وأعلن نايجل شوك رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الصين ''أن رأي الدوائر (في صندوق النقد الدولي) حول العملة (الصينية) هو أن اليوان يبقى أدنى بكثير من المستوى الذي سيكون متطابقا مع المعطيات الاقتصادية الأساسية على المدى المتوسط''.
ولا تعكس تصريحات شوك الرأي الرسمي للصندوق الذي بدا أن أعضاء مجلس إدارته منقسمون حول مسألة قيمة اليوان. ودعا صندوق النقد الدولي الصين أمس إلى تكثيف تحركاتها لتركيز اقتصادها أكثر على الاستهلاك الداخلي، مبديا مرة جديدة ارتياحه لقرار بكين السماح لسعر عملتها بالتقلب بمزيد من الحرية.وجاء في تقرير عرض فيه صندوق النقد الدولي نتائج اجتماع لمجلس إدارته أن ''التحدي المطروح الآن (على الصين) يكمن في تحديد وتيرة وتتابع الإجراءات التي يفترض أن تسمح بالخروج من سياسة الإنعاش المالي وتوسيع الإقراض، مع إحراز مزيد من التقدم على صعيد إعادة توجيه الاقتصاد نحو الاستهلاك الخاص''.
وجاء الاجتماع الذي عقد في واشنطن عقب مشاورات سنوية مع الصين اندرجت في سياق تقييم اقتصاد هذا البلد. وقال أعضاء مجلس إدارة صندوق النقد إنهم ''يهنئون'' الصين على ''ردها السريع والحاسم على الأزمة الاقتصادية العالمية'' وعلى التزام السلطات ''باحترام إطار العمل الذي أقرته مجموعة العشرين لتشجيع نمو عالمي قوي ومستديم ومتوازن''.
كما ''رحبوا بقرار (بكين) الأخير، العودة إلى نظام تقلب سعر الصرف بشكل مضبوط''.
وجاء في البيان أن ''عديدا من أعضاء مجلس الإدارة اتفقوا على أن سعر صرف اليوان أدنى من قيمته الفعلية''، رغم قرار بكين الأخير، لكن ''عددا من الأعضاء الآخرين لم يوافقوا'' على هذه النقطة. ولفت البيان إلى أن ''عديدا من المديرين شددوا على أن تحديد سعر أعلى لليوان سيسهل مع الوقت الانتقال من اعتماد التصدير والاستثمار كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي إلى اعتماد الاستهلاك الخاص بدلا عنهما''.
وقررت بكين في حزيران (يونيو) الماضي تخفيف القيود على تقلب سعر عملتها بعدما فرضت سعر صرف شبه ثابت بالنسبة للدولار على مدى سنتين تقريبا، لكن الغربيين يعتبرون سعر اليوان ما زال متدنيا.