الرشيد: الجمع بين صلاتي الجمعة والظهر من البدع والمحدثات

الرشيد: الجمع بين صلاتي الجمعة والظهر من البدع والمحدثات

أوضح الشيخ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الرشيد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ شرع لعباده الشرائع فأحكم ما شرع، وبين لهم الدين وأتمه وأكمله، ولم يجعله محتاجاً إلى من يزيد فيه شيئاً لم يشرعه الله أو رسوله - صلى الله عليه وسلم. وقال إن مما شرعه الله لعباده وأوجبه عليهم صلاة الجمعة، وهي من آكد الصلوات وأهمها، فمن أداها أجزأته وكفته عن صلاة الظهر، والصحيح من أقوال أهل العلم أن صلاة الجمعة صلاة مستقلة عن صلاة الظهر وليست بدلاً عنها، وعلى كلا القولين لا يشرع ولا يجوز الجمع بينهما؛ لأنه لم يأت دليل يدل على صحة ومشروعية الجمع بينهما.
ومضى يقول: إذا كان الجمع بين الجمعة والظهر غير جائز؛ فإنه يجب الإنكار على من يفعل هذا الأمر بالحكمة وبالتي هي أحسن حتى ينتهي عن هذا الأمر المنكر, لأنه من الابتداع في الدين، والابتداع في الدين اتهام له بالنقص والخلل، كما أنه من باب الإحداث في شرع الله بما لم يأذن به، وقد ثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ''من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد'' متفق عليه عند البخاري (2697) ومسلم (1718) من حديث عائشة - رضي الله عنها.
وأفاد أنه تبين أن الجمع بين صلاتي الجمعة والظهر من البدع والمحدثات، وهو فعل لم يكن عليه أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابه - رضي الله عنهم- والواجب الإنكار على من فعله، كما أن هذه المسألة ليست من المسائل الاجتهادية؛ لأن المسألة إنما تكون من المسائل الاجتهادية إذا كانت الأدلة فيها متكافئة أو متعارضة وكل فريق من المتخالفين يستدل بطرف منها، وليس الأمر كذلك في هذه المسألة؛ لعدم وجود ما يدل على ذلك.

الأكثر قراءة