الأهمية السياسية والاجتماعية والثقافية للعملة الأوروبية الموحدة

الأهمية السياسية والاجتماعية والثقافية للعملة الأوروبية الموحدة

يتكون الكتاب من عدة مقالات بأقلام مجموعة من كبار الخبراء في الشؤون الأوروبية في العديد من المجالات، يتناولون موضوع أبعاد تأثيرات العملة الأوروبية الموحدة على ثقافات القارة الأوروبية ومجتمعاتها ونظمها السياسية.

أصبح اليورو في وقت قياسي هو العملة الأولى في العالم متغلبا على الدولار. يستعرض الكتاب كيف حدث هذا الأمر. ليس فقط من منظور اقتصادي للعوامل الاقتصادية المؤثرة وإنما أيضا يتناول الأبعاد السياسية والقانونية والاجتماعية والثقافية لاستعمال اليورو كعملة أوروبية موحدة.
اليورو هو العملة الرسمية للاتحاد الأوروبي والعملة الوحيدة لأكثر من 300 مليون أوروبي في الاثنتي عشرة دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التالية: النمسا، وبلجيكا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وأيرلندا، وإيطاليا، ولكسمبورج، وهولندا، والبرتغال، وإسبانيا. تعرف هذه الدول مجتمعة باسم نطاق اليورو.
دخل اليورو إلى الأسواق المالية العالمية في 1999 وبدأ العمل به كعملة رسمية في عام 2002. وتعد جميع دول الاتحاد الأوروبي مؤهلة لاعتماد اليورو كعملتها الرسمية إذا ما خضعت لبعض الاشتراطات المالية المحددة.
يشرف على اليورو ويديره البنك المركزي الأوروبي ومقره في فرانكفورت بالإضافة إلى الأنظمة الأوروبية للبنوك المركزية والمكونة من البنوك المركزية للدول الاثنتي عشرة. ولأن البنك المركزي الأوروبي بنك مستقل فإنه السلطة الوحيدة لتحديد السياسة المالية لليورو كعملة.
يستعرض الكتاب الأهمية الكبيرة للعملة الأوروبية الموحدة التي تتجاوز مجرد تأثيره على الأسواق المالية وعلى الاقتصاد نفسه. بدأ العمل باليورو عام 2002 في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. شهد هذا التاريخ قفزة كبيرة نحو إطار أوروبي من التجارة والمؤسسات يتعدى الحدود القومية. وهكذا دخلت عملة اليورو الحياة اليومية للملايين من المواطنين الأوروبيين.
يتكون الكتاب من عدة مقالات بأقلام مجموعة من كبار الخبراء في الشؤون الأوروبية في العديد من المجالات، كالتاريخ والعلوم السياسية وعلم الاجتماع والقانون، يتناولون جميعا موضوع أبعاد تأثيرات العملة الأوروبية الموحدة على ثقافات القارة الأوروبية ومجتمعاتها ونظمها السياسية.
إذا كان القرنان التاسع عشر والعشرون قد شهدا حركات تأميم قوية للعملات قامت بها الحكومات عبر بلاد العالم، فإن بداية العمل باليورو عام 2002 تضع كلمة النهاية لهذا العصر.
تناقش مقالات الكتاب هذا الموضوع من وجهات نظر متعددة لا تكتفي بشرح أبعاد التحديات التي يواجهها ويطرحها اليورو أمام الأنظمة الاقتصادية في أوروبا والعالم وإنما أيضا تحاول وضع سيناريوهات مستقبلية بديلة للقارة الأوروبية بدون اليورو.

يقدم وجود عملة واحدة للعديد من الدول المنفصلة مجموعة من المميزات والعيوب للدول المشاركة. تختلف الآراء حول التأثيرات الحقيقية لليورو لأن هذه التأثيرات قد تحتاج إلى العديد من السنوات حتى تتضح وتكتمل. إلا أن هناك الكثير من النظريات والتوقعات. من أهم المميزات أن العملة الموحدة ستسهل تبادل الاستثمار ورؤوس الأموال عبر الحدود بين الدول المشاركة.

الأكثر قراءة