تحالف صيني ـ ياباني في مجال الطاقة للفوز بعقود في السعودية

قالت صحيفة صينية، أمس: ''إن مجموعة سينوبك الصينية وشركة ماروبيني كورب اليابانية ستعملان معاً للحصول على عقود تتجاوز قيمتها المليار دولار في السنوات الخمس المقبلة لبناء مصافي تكرير ومصانع بتروكيماويات''، وقال التقرير: ''إن الذراع الهندسية لمجموعة سينوبك فازت في الآونة الأخيرة بعقود في مجال البنية التحتية للطاقة في إيران والسعودية، وتنوي الاستمرار في الحصول على المزيد منها''، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
ونقلت صحيفة إنترناشونال بيزنس ديلي عن مسؤولين في السفارة الصينية في اليابان قولهم: ''إن سينوبك للأعمال الهندسية تهدف مع الشركة اليابانية إلى الحصول على عقود في أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ومجموعة سينوبك هي الشركة الأم لـ''سينوبك كورب''.
معلوم أن شركة النفط العملاقة ''أرامكو السعودية'' تعتزم ترسية عدد من عقود إنشاء مصافي تكرير جديدة في المملكة، إذ تبلغ الطاقة التكريرية للمملكة حالياً 2.1 مليون برميل يومياً.
وكانت ''أرامكو'' قالت في وقت سابق من هذا العام: إنها ''ستمضي قدماً في المشاريع التي أعلنت عنها''، حيث أشارت قبل نحو شهر إلى أنها تبحث عن شركات لإدارة بناء مصفاة جازان، وقالت المصادر حينها إنه ينبغي على الشركات الهندسية تقديم وثائقها للتأهل المبدئي بما يتضمن التصميم الهندسي وخدمات إدارة المشروع بحلول 12 حزيران (يونيو) الماضي.
ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة ما بين 250 و400 ألف برميل يومياً، وهي من بين مجمعات جديدة عدة تعتزم السعودية تشييدها لتعزيز طاقة التكرير المحلية. وأبلغ مصدر في الصناعة ''رويترز'' بأن ''أرامكو'' لا تزال تدرس الخيارات للبت في طاقة المصفاة.
وكانت السعودية قالت في كانون الثاني (يناير) إن ''أرامكو'' ستبني مصفاة جازان. وتأمل المملكة في أن يتولى القطاع الخاص بناء المصفاة وأن يتملكها بالكامل، وذلك للمرة الأولى. وتقع المصفاة على مسافة بعيدة من حقول النفط المنتجة في السعودية، وهي جزء من برنامج تطوير أوسع نطاق للمنطقة الجنوبية.
كما مددت ''أرامكو'' للمرة الرابعة موعد تقديم العروض لبناء وحدة لمعالجة المواد الصلبة في مصفاة ينبع المقرر أن تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً، وقالت المصادر: ''إن الموعد النهائي لتقديم عروض بناء الوحدة التي ستنتج 6300 طن يومياً من الكوك و1260 طناً من الكبريت هو السادس من تموز (يوليو) الماضي.
وسبق بالفعل تمديد المهلة من موعد أصلي كان 28 من شباط (فبراير)، ومن بين الشركات المنافسة على حزمة وحدة معالجة المواد الصلبة سايبم الإيطالية وبتروفاك البريطانية وديلم الصناعية الكورية الجنوبية.
وكانت كونوكو فيليبس ثالث أكبر شركة نفط أمريكية، قالت في نيسان (أبريل) إنها ألغت خططاً لبناء مصفاة ينبع مع ''أرامكو''، معللة ذلك باستراتيجيتها لتقليص عمليات مصافي التكرير. وبعد انسحاب ''كونوكو'' أرسلت ''أرامكو'' خطاباً إلى المقاولين بأنها ستمضي قدماً في المشروع بنفسها أو عن طريق وحدة مملوكة لها بالكامل.