كيف يمكن لأمريكا استعادة مكانتها الاقتصادية كقوة عظمى؟
يتجه اقتصاد الولايات المتحدة الآن اتجاها كارثيا بسبب الإسراف في الإنفاق والإثقال على المواطنين بالضرائب, ما يهدد الرخاء الذي تتمتع به الولايات المتحدة منذ عقود. بعد فترة التعقل المالي التي مر بها اقتصاد البلاد في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، تصاعدت معدلات الإنفاق في عهدي الرئيسين جورج بوش الابن وباراك أوباما إلى مستويات لا يمكن احتمالها.
في عام 2001 كانت الفائدة على الدين القومي للولايات المتحدة تكلف نحو 6.5 في المائة من إيرادات الضرائب الفيدرالية, وبحلول عام 2010 ارتفعت حتى وصلت إلى 25 في المائة, بينما ارتفعت الديون إلى 65 تريليون دولار عام 2008.
يمثل الضمان الاجتماعي (18.7 تريليون دولار)، والرعاية الصحية (33.2 تريليون دولار) جزءا كبيرا من هذا المبلغ. تصل حصيلة الضرائب الاتحادية إلى 2.2 تريليون دولار في السنة وبمقارنة هذا الرقم بالمصروفات المتوقعة، يمكننا أن ندرك الكارثة التي يتجه إليها اقتصاد الولايات المتحدة.
ينتقد مؤلف الكتاب إنفاق بوش وأوباما مبلغ 3.6 تريليون دولار على خطط التحفيز الاقتصادي. ويؤكد أنه بدلا من هذا كان يمكن إعطاء الأمريكيين إعفاء ضريبيا لمدة عام ونصف العام, مؤكدا أن هذا كان يمكن أن يخفض نسبة البطالة إلى 3 في المائة بدلا من نسبتها الحالية التي تتجاوز 10 في المائة. كما يرى مؤلف الكتاب أن إعطاء أي حوافز اقتصادية لمساعدة صناعة معينة أيا كانت لا يفيد الاقتصاد الكلي. يقترح الكتاب ثلاثة إجراءات للحد من إنفاق الولايات المتحدة:
* وقف المزايا الممنوحة للموظفين الحكوميين وإنهاء المعاشات الحكومية ومعاملة الموظفين الحكوميين بطريقة معاملة موظفي القطاع العام نفسها فيما يتعلق بنظم الرعاية الصحية.
* منع الإنفاق المستتر، والطلب من المشرعين إنهاء مشاريع القوانين قبل أسبوعين من بدء التصويت عليها.
* إعطاء الرئيس حق الفيتو للاعتراض على بنود الميزانية مع إمكانية نقد مجلس الشيوخ لاعتراض الرئيس إذا ما صوت بذلك 60 في المائة من أعضاء المجلس. يرى مؤلف الكتاب أن رفع معدل ضرائب الأرباح الرأسمالية وزيادة ضرائب الدخل المفروضة على الأثرياء ليست أفضل الطرق التي يمكن أن تتبعها الحكومة من أجل جمع مزيد من المال. ويدعو إلى خفض الضرائب على الأغنياء وعلى الأرباح الرأسمالية مثلما فعل الرئيس جون كينيدي من قبل.ينتقد الكتاب أيضا رؤساء الولايات المتحدة والقادة السياسيين فيها, ويرى أنهم يتبعون سياسات حمائية مضللة بزعم تحقيق الاكتفاء الذاتي, ومنها فكرة أنه على الولايات المتحدة أن تحد من اعتمادها على النفط الأجنبي.
TITLE: RETURN TO PROSPERITY: HOW AMERICA CAN REGAIN ITS ECONOMIC SUPERPOWER STATUS
AUTHOR: ARTHUR B. LAFFER, STEPHEN MOORE
PUBLISHER: THRESHOLD
ISBN-10: 1439159920
FEB 2010
336 PAGES