تدشين البارجة الأولى لتزويد المدينة وينبع بالمياه المحلاة
دشن فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والمهندس نبيل أزمرلي مدير عام المياه في منطقة المدينة المنورة أمس البارجة الأولى التي يبلغ إنتاجها 25 ألف متر مكعب من المياه المحلاة ستغذي المدينة المنورة وينبع من المياه المحلاة.
وتفقد المحافظ ومدير عام المياه البارجة الثانية التي يبلغ إنتاجها أيضاً 25 ألف متر مكعب والموقع الجديد للبوارج العائمة الخاصة بتحلية المياه المالحة لمتابعة مجريات العمل لرسو البوارج وتشغيلها حيث تم اكتمال جميع الأعمال الفنية المطلوبة بعد انتقالها من سواحل مدينة الشقيق في جنوب غرب المملكة إلى سواحل مدينة ينبع.
وسبق تشغيل هاتين البارجتين في عام 2008 لدعم الاستهلاك في المنطقة الغربية حيث اتخذت سواحل الشعيبة موقع لها وفي عام 2009 م انتقلت البارجتان من منطقة الشعيبة إلى الشقيق، الأمر الذي يسهل من سرعة تنقلها حسب الحاجة.
تعود ملكية البارجتين لشركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة التي تم تأسيسها بالشراكة ما بين شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور إنترناشونال)، وتملك نسبة 65 في المائة وشركة ركاء السعودية للطاقة والماء المحدودة بنسبة 35 في المائة، وتعتبر هذه البوارج أكبر محطتين تحلية عائمة في العالم تم بناؤها وتشييدها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لسد الطلب العالي الموسمي على المياه الصالحة للشرب في أي منطقة حيث تعتبر المملكة منطقة جافة نسبيا واستهلاك الفرد المرتفع من المياه.
وأوضح فهيد الشريف أن إنتاج هاتين البارجتين سيسهم في حل مشكلة الزيادة على طلب المياه المحلاة في منطقة المدينة، مؤكدا أن المؤسسة حريصة على مواجهة الطلب على المياه المحلاة في المملكة ووضعت خططها الاستراتيجية المناسبة لذلك. لافتاً إلى أن نجاح تجربة البارجتين في الشعيبة والشقيق دفع المؤسسة إلى الاستفادة منها في المساهمة في إنتاج المؤسسة لمنطقة المدينة المنورة ومحافظة ينبع.
وقال المهندس عبد الله باجنيد المدير التنفيذي للشركة: " إن هذا المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 370 مليون ريال سعودي لبنائه وتشييده، نجح في تحقيق أهدافه الأساسية التي تتمحور على أساس سد الطلب المتزايد للمياه المحلاة في أي منطقة ساحلية.