مجلة "البيان" تقيم حفلاً تعريفياً بأحدث إصداراتها

مجلة "البيان" تقيم حفلاً تعريفياً بأحدث إصداراتها

تحت رعاية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي وبحضور الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين والمهندس محمود طيبة نائب رئيس مجلس الشورى ومجموعة من رؤساء الجمعيات الخيرية وكوكبة من رجال الإعلام والفكر والثقافة, أقامت مجلة "البيان" حفلا حفلاً تعريفياً بأحدث إصداراتها: كتاب (ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب) لمؤلفه الدكتور محمد السلُّومي، و(التقرير الاستراتيجي [ الارتيادي ] الثالث) الذي صدر عن وحدة البحوث والدراسات في المجلة، والذي يهتم بتقديم البحوث والدراسات التي تسهم في ترشيد الرؤى لصنَّاع القرار في العالم العربي والإسلامي في قاعة المقصورة للاحتفالات في مدينة الرياض.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تبع ذلك كلمة رئيس مجلس الإدارة الدكتور عادل بن محمد السليم التي حيا فيها راعي الحفل والسادة الحضور. ومما بينه الدكتور السليم أن من أبرز مجالات التحدي والخطر: ساحة الإعلام بوسائله المختلفة، الذي أصبح الآن أكثر أدوات التأثير، وصناعة الرأي، وتشكيل العقول، وبناء الأخلاق والقيم.
أما الكلمة الثانية فكانت لرئيس تحرير مجلة البيان أحمد بن عبد الرحمن الصويان بين فيها أن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة حرجة جداً من تاريخها, وألمح إلى أن دراسة المستقبل ليست ترفاً معرفياً نتزين به أمام الناس, ولا رجماً بالغيب أو تعلقاً بالظنون والتخرصات... وإنما هي توظيف علمي لمعطيات الماضي المدروس والحاضر الملموس ومسبباتها، لتوقُّع نتائجها ولوازمها.
والكلمة الثالثة كان لمؤلف كتاب ( ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب) الدكتور محمد عبد الله السلُّومي الذي قسَّم كلمته إلى خمس وقفات، وفي الوقفة الخامسة من تلك الوقفات تحدث عن انتصار الحقيقة التي تستحق – كما رأى – تبادل التهاني بما نشأ عن الصبر للابتلاء والتحرك في رفعه من نتائج إيجابية وشرف لدولتنا ومؤسساتنا الخيرية المانحة والممنوحة، الداخلية والخارجية, ثم العمل بمتطلبات هذا الانتصار ... وفاء من الجميع (حكومة وشعباً) فقد ساهمت مشكورة بأن جعلتنا رقماً مهماً في المعادلات الدولية.
تلا ذلك قصيدة للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي ألقاها نيابة عنه ولده (طاهر).
ثم جاءت كلمة الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فكان مما قاله: إن خطورة الإعلام اليوم أنه يستطيع أن يقلب الباطل حقاً، والحق باطلاً، وقد استهدفت قوى الشر المؤسسات والجمعيات الإسلامية متهمة إياها بأشنع التهم لتبرير العقوبات عليها.
أما راعي الحفل الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي فقد ابتدأ كلمته بشكر مجلة البيان لما تعالجه من قضايا وغيرها من موضوعاتها وبرامجها. ومما قاله أيضاً : موضوع الدراسات الاستراتيجية مما ينبغي أن يركز عليه المسلمون في الوقت الحاضر، حيث إن الأعداء لديهم الخطط الاستراتيجية والبرامج التي خُطط لها من وقت مبكر . ثم قال: نحن بحاجة إلى تكامل وإلى تنسيق بين المؤسسات الخيرية بعضها مع بعض, وبينها وبين مؤسسات الدولة، ويجب علينا التكامل فيما بيننا . ثم قال : أشكر للإخوة في مجلة البيان اهتمامهم بالدراسات الاستراتيجية .
يأتي إصدار التقرير الاستراتيجي لهذا العام تحت عنوان: " العالم الإسلامي .. تحدِّيات الواقع واستراتيجيات المستقبل" حيث غطَّى العديد من القضايا الفكرية والاستراتيجية من خلال رؤية إسلاميَّة استراتيجية متكاملة تركِّز على مخاطبة نخبة المفكرين والمثقفين وقادة الرأي في العالم العربي والإسلامي .
يتكون التقرير من 490 صفحة من القطع الكبير, ويحتوي على 19 دراسة متخصِّصة، وقسِّم التقرير إلى أربعة أبواب : أولها " النظرية والفكر" الذي اشتمل على أربع دراسات تركز على البحوث التي تعالج موضوعات فكرية مميزة, وتقدم قراءات استراتيجية جديدة حول العديد من القضايا.
أمَّا الباب الثاني للتقرير فهو تحت عنوان " قضايا سياسية " ويعرض خمس دراسات حول قضايا سياسية تشغل بال المفكرين والباحثين في العالم الإسلامي، أمَّا الباب الثالث من التقرير فيهتمُّ بموضوع " قضايا العالم الإسلامي" ويشتمل على ست دراسات لأهم قضايا العام جاء غالبيتها في الجانب الآسيوي من العالم الإسلامي، نظراً لما تميزت به المنطقة الإسلامية الآسيوية في الفترة الماضية من سخونة في الأحداث وصراع دولي متنامٍ وتحديات منوعة . كما تضمن التقرير في بابه الرابع والأخير أربع دراسات غربية مترجمة كتبها باحثون متخصصون تناولوا فيها من وجهة نظر غربية موضوعات استراتيجية مهمة تتعلق بدول العالم الإسلامي وخاصة منطقة الشرق الأوسط وموقعها من الاهتمام الغربي.
وفي تصريح لرئيس التحرير أحمد بن عبد الرحمن الصويان, أكَّد فيه أنَّ "الإصدار الثالث من تقرير البيان الاستراتيجي جاء مؤكداً لجملة الأهداف التي قررها التقرير لنفسه منذ الإصدار الأول والتي من أهمها أن يكون التقرير أداة للتأثير في صانعي القرار أو النخب القريبة من الدائرة المشتركة في صناعة القرار داخل دوائر الحكم, من سياسيين وإعلاميين, وإحياء للحس الارتيادي "الاستراتيجي " لدى النخبة من أبناء الأمة" . وأضاف قائلاً: " إن التقرير يسعى أيضاً ليبرز جانب النظرية الإسلامية في المنهج الإسلامي, فضلاً عن بحث الخيارات الممكنة المتاحة لكي تأخذ الأمة الإسلامية مكانتها وقدرتها على تحدي القوى والاستراتيجيات العالمية"
يُذْكَرُ أنَّ بداية صدور التقرير الاستراتيجي كانت عام 1424هـ/ 2004م، حيث تصدره وحدة الدراسات والأبحاث في مجلَّة البيان, ومن أهم أهداف التقرير بحثه في الخيارات الممكنة والسبل المتاحة لكي تأخذ الأمة الإسلامية وضعها ومكانتها في البيئة الدولية, وقدرتها على تحدي القوى والاستراتيجيات العالمية والإقليمية, ووصولها إلى وضع القوة المهيمنة الأولى على الساحة الدولية مستقبلاً في ضوء اللحظة الراهنة, ليس استكباراً أو تجبراً في الأرض بل أداء لمهمتها التي كلَّفها الله بها في الأرض .
كما يسعى التقرير ليكون أداة للتأثير في صانعي القرار أو النخبة القريبة من الدائرة المشتركة في صناعة القرار داخل دوائر الحكم العربية؛ من سياسيين وإعلاميين، عبر إشراك مجموعة من الباحثين المحايدين والباحثين عن الحقيقة المرجوَّة في مراكز البحوث العربية, والذين يرتبطون بدوائر صنع القرار عن طريق التشاور.
كما يهدف التقرير أيضأً إلى تربية وتدريب طاقات على التحليل السياسي المرتبط بالرؤية (الارتيادية) وإحياء الحس الارتيادي لدى النخبة من أبناء الأمة, وإبراز جانب النظرية السياسية في المنهج الإسلامي.
يأتي إصدار التقرير في طبعتين الأولى هي طبعة المملكة العربية السعودية والخليج العربي, والطبعة الثانية خاصة بمصر وباقي العالم العربي.
وسيوزع التقرير من خلال المكتبات ودور النشر, ويمكن أن يطلب أيضاً بشكل مباشر من مكاتب المجلة في الدول العربية والإسلامية المختلفة.
وأمَّا كتاب "ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب" فإنَّه يتناول قضيَّة الاتهام الظالم للمؤسَّسات الخيريَّة بدعم الإرهاب, وقد أثبت كاتبه أنَّه ليس هناك أي دليل على تلك الاتهامات الجائرة التي لا تستند إلى الأدلَّة القانونيَّة والحقائق الثابتة, وخلص الكتاب إلى أنَّ الدعاوى الغربيَّة باتهام المؤسسات الخيرية الإسلاميَّة بدعم الإرهاب، تتخذ ذرائع واهية لتخوض من ورائها حرباً لكسر أي نهوض إسلامي خيري .
الكتاب موثَّق بالأدلة, حافل بالشواهد والوثائق, وقائم على الاستقراء العلمي ؛ نصرة للأغنياء والفقراء وللمؤسَّسات المحليَّة الخيرية, عبر الكلمة الموضوعيَّة التي بقوتها تكسر الأكاذيب التي لا تقوم على حقائق .
وقد لقي الكتاب ترحيباً كبيراً في الأوساط الثقافيَّة وبين المهتمِّين بالعمل الخيري, وتمَّ التعريف والمقابلة والنقل عنه في كثير من وسائل الإعلام المرئيَّة والمقروءة.

الأكثر قراءة