الوظائف الأمريكية تختبر البورصات العالمية .. وتضغط على أسعار النفط

هبطت الأسهم الأمريكية أمس، بعد أن تخلت عن مكاسبها الأولية المحدودة بفعل خسائر لأسهم البنوك وشركات المنتجات الاستهلاكية بعد بيانات حكومية أظهرت انخفاضا في الوظائف في أمريكا في حزيران (يونيو) للمرة الأولى هذا العام.
وأثناء التعاملات كان مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى منخفضا 81.62 نقطة، أي بنسبة 0.84 في المائة عند 9650.91 نقطة بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز، الأوسع نطاقا 7.24 نقطة أو 0.7 في المائة إلى 1020.13 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 15.27 نقطة أو 0.73 في المائة إلى 2086.09 نقطة. وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف أمس بعد أن تراجعت عن مكاسب سجلتها في وقت سابق من الجلسة، مع استمرار قلق المستثمرين بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي بعد أن أظهرت بيانات انخفاضاً أكبر من المتوقع في الوظائف في أمريكا. وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا الجلسة مرتفعاً 0.58 نقطة أي بنسبة 0.06 في المائة عند 969.79 نقطة، وأرجع محللون تلك المكاسب المحدودة إلى حقيقة أن أرقام الوظائف الأمريكية ليست قاتمة بدرجة تزيد بشكل كبير المخاوف من تجدد الركود.
وجاءت البنوك في مقدمة الرابحين مع صعود أسهم ''باركليز'' و''إن بي إن باريبا'' و''بانكو سانتاندر'' في نطاق بين 0.7 إلى 4 في المائة.
وفي البورصات الرئيسة في أوروبا أغلق مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات البريطانية الكبرى في لندن مرتفعاً 0.67 في المائة، بينما صعد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في فرانكفورت 0.4 في المائة. وفي باريس أنهى مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الجلسة على مكاسب قدرها 0.25 في المائة. من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس مع تصيد بعض المستثمرين الأسهم بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى إغلاق منذ سبعة أشهر في الجلسة السابقة. وحقق مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهماً مكاسب بمقدار 12.11 نقطة أو ما يوازي 0.13 في المائة ليغلق على 9203.71 نقطة، بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 2.59 نقطة أو بنسبة 0.31 في المائة لينهي تعاملات أمس على 830.98 نقطة. وبالنسبة إلى تعاملات الأسبوع، تراجع نيكاي بنسبة 5.48 في المائة، وانخفض توبكس بنسبة 4.19 في المائة.
وأدت عمليات تصيد الأسهم إلى ارتفاعها صباح أمس مع ارتفاع نيكاي بنسبة 0.47 في المائة وتوبكس بنسبة 0.38 في المائة في منتصف تعاملات أمس، قبل أن يتجه المستثمرون إلى اتخاذ جانب الحذر في ختام جلسة التعاملات قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية الرئيس أمس. وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط الأمريكي أكثر من دولار أمس في معاملات متقلبة بعد أن أظهر تقرير حكومي انخفاض الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بواقع 125 ألف وظيفة في حزيران (يونيو) بصورة فاقت التوقعات، بينما انخفض معدل البطالة إلى 9.5 في المائة من 9.7 في المائة في أيار (مايو). وفي بورصة نيويورك للسلع انخفض سعر عقد النفط تسليم آب (أغسطس) 61 سنتاً، أي 0.84 في المائة إلى 72.34 دولار للبرميل أثناء التعاملات، بعد أن جرى تداوله بين 71.70 و 73.38 دولار للبرميل.
وفي فيينا أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' أمس، أن سعر سلة خامات المنظمة تراجع بمقدار 2.03 دولار في جلسة تعامل أمس الأول. وتراجع خام نفط ''أوبك'' ليصل إلى 70.48 دولار للبرميل أمس الأول، وسط تقارير بشأن تباطؤ الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة والصين. وتنتج 12 دولة عضواً في ''أوبك'' أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط.