العيد: أستغرب الاهتمام بجمال الصوت دون تدبر معاني الآيات
أكد الشيخ الدكتور عمر بن سعود العيد الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, أهمية تدبر آيات القرآن والعمل به وأضاف أن القرآن لم ينزل إلا لذلك فليس المهم الحفظ فقط, بل لا بد أن يتحول هذا الحفظ إلى سلوك. وقال في محاضرة ألقاها في ملتقى الدورات الصيفية للمشرفين على الدورات في جمعية تحفيظ القرآن الكريم في مساجد مدينة الرياض بعنوان ''وصايا لأهل القرآن'', إن القرآن أيضا لم ينزل كي تفتتح به المناسبات وللتلاوة أثناء العزاء أو التعليق على الصدور أو الجدران في المنازل أو المساجد, لكن القرآن أنزل للعمل به وتدبر آياته, فليس المهم الحفظ فقط, بل لا بد أن يتحول إلى سلوك. ولهذا نجد أن هناك هجرا سلوكيا علميا للقرآن. وقال العيد: أستغرب أن هناك اهتماما بجمال الصوت دون تدبر معاني الآيات, فتجد الطالب يسعى إلى تجميل صوته بالتلاوة دون أن يفهم ما يتلوه, مستشهدا بقصة ثابت بن شماس. لهذا اقترح أن يخصص المعلم خمس دقائق لشرح آية للطلاب. وأردف قائلا: نجد أن بعض طلاب حلقات أو مدارس التحفيظ لا يظهر عليه آداب القرآن فتجده مشاكسا ولديه ألفاظ وسلوكيات وتصرفات سيئة. كل ذلك بسبب الهجر السلوكي العلمي للقرآن في حلقات التحفيظ. وقدم الدكتور عمر عددا من المقترحات والملاحظات مثل تأليف كتابين، الأول آداب الطالب، والآخر آداب المعلم. وإنشاء رابطة للحفاظ للتواصل ومراجعة الحفظ، إقامة حلقات الإتقان للحفاظ في المساجد الرئيسة في كل حي. ولا يعطى الإنسان الشهادة إلا بعد الإتقان وليس بعد حفظ القرآن كاملا فقط. إلى جانب الاستعانة بالطلاب المتميزين في الحفظ بالتدريس ومراجعة الحفظ على الطلاب الآخرين ممن هم أقل منهم حفظا, ويكون ذلك دون استخدام المصحف. فيستفيد من ذلك مراجعة حفظه، كما أنه يتدرب على التدريس والقيادة بشكل مبكر. عقب ذلك تم عقد ورشة عمل بعنوان ''كيف تسوق لدورتك ماليا؟'', قدم خلالها المشرفون عديدا من الأفكار التي تسهم في توفير موارد مالية للدورات العلمية. عقب صلاة المغرب تم عقد دورة محاضرة للدكتور خالد بن علي الشليل بعنوان ''أفكار إبداعية لتسويق دورتك ماليا''.