رئيس وزراء بريطانيا يتوقع استمرار دور «مجموعة الثماني» رغم صعود «العشرين»
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأول، إن مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ما زال بإمكانها القيام بدور من خلال معالجة المسائل الاستراتيجية، وترك إدارة الاقتصاد العالمي بصورة أكبر لمجموعة العشرين الأوسع نطاقا. وخلال عودته بالطائرة إلى لندن بعد حضور قمتي مجموعتي الثماني والعشرين في تورنتو، قال كاميرون إن مجموعة الثماني - الذي أصبح دور مجموعة العشرين أكثر إلحاحا من دورها خلال الأزمة المالية العالمية - يمكن أن تصبح اجتماعاتها أقل رسمية، وأن تركز بدرجة أكبر على الأمن والسياسة الخارجية.
وذكر كاميرون أن هذه ستكون فرصة لتغيير طريقة عمل مجموعة الثماني، واقترح أن تعقد المجموعة اجتماعاتها على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي أو الأمم المتحدة لتوفير المال. وقال للصحافيين على متن طائرته ''يمكن جعلها على قدر أكبر من التركيز والاستراتيجية، وأن تتخصص في السياسة الخارجية والمسائل الأمنية، وفي الوقت نفسه تحافظ على صلتها الخاصة بالمساءلة في مجال المساعدات التنموية التي تمثل أهمية كبيرة''.
وتابع قائلا ''يمكن التفكير في التخلي عن البيانات المعدة سلفا لتحويلها إلى مناقشة استراتيجية صغيرة وملائمة''. وأضاف ''هذا سيجعل مجموعة العشرين تصبح المنتدى الكبير للحوكمة الاقتصادية العالمية التي باتت تمثله الآن. فقد حظيت مجموعة العشرين على أي حال بتحفيزاتها بفضل عملها الحيوي فيما يتعلق بالرقابة المالية والتنسيق الاقتصادي''.
