رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


حقوق الناس عليك

أصبحت ثقافة حقوق الإنسان أكثر وضوحا من السابق، هذا يأتي بدعم وتأكيدات من الجهات الرسمية، وصار اللجوء إلى هيئة حقوق الإنسان أو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من الأمور المعتادة.
هناك إشكالية لافتة، ترصدها عند الأفراد العاديين، كما ترصدها حتى عند بعض المنتمين والمنخرطين في شؤون حقوق الإنسان، أعني الفصل الشديد بين الأنا وبين الآخر، ففي حالة الأنا: تطغى التبريرية التي تجعل غير المقبول مقبولا، وفي حالة الآخر تجد مساحة أرحب لشيء من الموضوعية.
اللافت أن مثل هذا السلوك سائد في كتابات صحافية أيضا تمثل أطيافا متعددة، فحق الإنسان في التعبير مثلا، هي منطقة مثيرة للنزاع والجدل، والحقيقة أن الكل يدافع عن ذلك.
لكن هذا الحق سرعان ما يخبو عند البعض مع أول نقطة خلاف، وترتفع الدعوات التي تطالب بالحد من هذا الحوار بحجج مغرية مثل الموضوعية والمصالح الأهم، هذه الدوائر اللافتة في ثقافة حقوق الإنسان تحتاج إلى أن يتنبه لها كل من يرفع صوته، والأجدى أن يتنبه قبل أن يبادر إلى ذلك بسؤال نفسه: ماذا فعلت أنا للآخرين من أجل الحفاظ على حقهم الإنساني؟ السؤال يبدو سهلا، لكن إجابته أصعب مم نتخيل جميعا، هذا إن صدق كل واحد منا في محاولة الإجابة عليه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي