كندا: انتعاش اقتصاد العالم يعتمد على التجارة الحرة لا الحمائية

كندا: انتعاش اقتصاد العالم يعتمد على التجارة الحرة لا الحمائية

دعا بيتر فان الكرز وزير التجارة الدولية الكندية أمس إلى زيادة التركيز على التجارة الحرة والمفتوحة، مشيرا إلى العلاقة بين كندا والولايات المتحدة كمثال على قصة نجاح التجارة الحرة.
وقال الوزير الكندي في كلمه ألقاها في الغرفة التجارية الأمريكية «إن الانتعاش الاقتصادي دائم وليس فقط في أمريكا الشمالية، ولكن في جميع أنحاء العالم، يعتمد على التجارة الحرة، وليس الحمائية»، مشيرا إلى أن هذا المعنى سيتم تقديمه من قبل كندا لشركائها التجاريين في اجتماع مجموعة الـ 20 المقبلة».
وفي تصريحاته، أكد الوزير الكرز قيادة كندا في دفع جدول أعمال التجارة الحرة وفتح الأسواق للشركات الكندية والكنديين العاملين، مشيرا إلى استمرار الانتعاش الاقتصادي كدليل على أن هذه الخطة هو العمل. «حكومتنا ترفض جدول الأعمال العدواني تجاه التجارة الحرة، إلى جانب تنفيذها بحاسمة لخطة العمل الاقتصادي، والتي ولدت نتيجة للانتعاش الاقتصادي في البلاد».
وقال «إن التزامنا التجارة الحرة، لمحاربة الحمائية وفتح الأبواب أمام فرص جديدة لا يزال الوقود لاقتصادنا وخلق فرص عمل للكنديين في الداخل والخارج. التجارة بين كندا والولايات المتحدة علاقة مثال على كيفية الشركاء يمكن أن تستفيد من فتح حدودها أمام التجارة».
وقد ساهمت التجارة الحرة لأمريكا الشمالية الاتفاق على النمو الكبير في التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر في أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت التجارة السلعية بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة منذ دخول الاتفاق حيز النفاذ ، حيث بلغت 798500000000 دولار في عام 2009. ومن الآن واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، مع بعض 448 مليون مستهلك.
وتابع «في أقل من أربع سنوات نجحت حكومة كندا في إبرام اتفاقات جديدة للتجارة الحرة مع كولومبيا وبيرو والأردن وبنما ورابطة التجارة الحرة الأوروبية : أيسلندا ، وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.
وتستضيف كندا قمتين متتاليتين مطلع الأسبوع المقبل حيث تعقد مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى اجتماعها السنوي يوم الجمعة المقبل على بعد نحو 200 كلم شمال تورنتو في هانتسفيل وهي مدينة معزولة بمنطقة ماسكوكا الساحلية.
وستكون تورنتو متعددة الثقافات ساحة لاجتماع قادة العالم من الدول الصناعية الكبرى والاقتصادات الناشئة في قمة مجموعة العشرين يومي السبت والأحد من الأسبوع المقبل.
وتأمل كندا المضيفة أن يرسم المكان القديم الواقع بين بحيرات وغابات في مقاطعة أونتاريو أولوياتها لزيادة التزامات مجموعة الثماني بتقديم مساعدات التنمية للدول الأكثر فقرا.
وتلائم تورنتو العاصمة المالية لكندا انعقاد قمة مجموعة العشرين لمناقشة قضايا الإصلاح المالي. وتفخر كندا بأن أيا من بنوكها لم يطلب حزم إنقاذ إبان تفجر الأزمة المالية عام 2008 التي تتصدر اجتماع قمة مجموعة العشرين.
وبينما يناقش قادة غالبية دول العالم الصناعية كيفية استمرار تعافي اقتصادياتها المترنحة ، تفخر كندا بأنها إحدى دول العالم الثري التي تشهد أقوى تعاف لاقتصادها.
وأعلن ديمتري سوداس الناطق باسم رئيس الوزراء كندا ستيفن هاربر بفخر أن النظام المصرفي الكندي « الأقوى في العالم» وبأن معدل النمو الاقتصادي بها في عام 2010 الأقوى بين مجموعة الدول الصناعية الكبرى في العالم.

الأكثر قراءة