الصين تترجم أقوالها بأفعال وترفع سعر اليوان 0.4 %

الصين تترجم أقوالها بأفعال وترفع سعر اليوان 0.4 %

رفع البنك المركزي الصيني أمس سعر صرف العملة المحلية (اليوان) بنسبة 0.42 في المائة مقابل الدولار الأمريكي في ضوء الضغوط الدولية من أجل رفع قيمة العملة. وقالت وسائل الإعلام إن هذه الخطوة أدت لزيادة سعر صرف اليوان لأعلى مستوى له مقابل الدولار منذ تموز (يوليو) 2005. وحدد المصرف المركزي سعرا أساسيا لليوان مقابل الدولار يبلغ 6.7980 بعدما كان أمس الأول 6.8275، بزيادة 0.43 في المائة في سعر اليوان. ويشكل هذا السعر المحور الذي يتبدل حوله سعر العملة يوميا في حدود 0.5 في المائة في الاتجاهين فيما يتعلق بالدولار. وهو يستند إلى متوسط المعدلات التي تقدر بحسب وضع السوق لكن تبقى الجهة التي تحدده المصرف المركزي الصيني الذي أكد الأحد الماضي أنه سيواصل تغليب استقرار عملته.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

رفع البنك المركزي الصيني أمس سعر الصرف العملة المحلية (اليوان) بنسبة 0.42 في المائة مقابل الدولار الأمريكي في ضوء الضغوط الدولية من أجل رفع قيمة العملة. وقالت وسائل الإعلام إن هذه الخطوة أدت لزيادة سعر صرف اليوان لأعلى مستوى له مقابل الدولار منذ تموز (يوليو) 2005. وحدد المصرف المركزي سعرا أساسيا لليوان مقابل الدولار يبلغ 6.7980 بعدما كان أمس الأول 6.8275، بزيادة 0.43 في المائة في سعر اليوان.
ويشكل هذا السعر المحور الذي يتبدل حوله سعر العملة يوميا في حدود 0.5 في المائة في الاتجاهين فيما يتعلق بالدولار. وهو يستند إلى متوسط المعدلات التي تقدر بحسب وضع السوق لكن تبقى الجهة التي تحدده المصرف المركزي الصيني الذي أكد الأحد أنه سيواصل تغليب استقرارعملته. وأنهى زيادة سعر الصرف اليوان أمس عامين من ثباته مقابل الدولار.
وقوبل تعهد الصين برفع سعر صرف عملتها بالترحيب من قبل الولايات المتحدة والشركاء التجاريين الآخرين الذين قالوا إن خفض قيمة اليوان يعطى الصادرات الصينية ميزة غيرعادلة.
وكان البنك المركزي الصيني قد أكد السبت عزمه على مواصلة إصلاح أسعار الصرف وإدخال مزيد من المرونة على النظام.
وقال المحللون إن بكين أرفقت وعودها بمبادرة عملية أولى أمس، لكنها لم تبد تساهلا أواستعدادا لزيادة أكبرمن سعراليوان، من أجل ضمان رخاء مصدريها. وحدّت بنوك صينية كبرى مملوكة للدولة من حركة اليوان بعد يوم من أكبر ارتفاع منذ رفع قيمته في عام 2005، مما يشير إلى أن بكين ستسمح بصعود العملة بوتيرة أبطأ مما يطالب به منتقدوها في الغرب.
وحركة اليوان صعودا وهبوطا ليست أمرا رائعا بمعايير العملات التي يجري تداولها بحرية، ولكنه غير مسبوق في الصين حيث كان البنك المركزي حتى مطلع هذا الأسبوع يقمع أي تذبذب في سعر العملة خلال اليوم بتدخله في السوق.
وتخفف الصين القيود على اليوان قبل قمة مجموعة العشرين التي تعقد في نهاية الأسبوع في كندا لتنهي ارتباط عملتها بالدولار الذي كان سببا رئيسا لانتقادات مفادها أن العملة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، ما يمنح مصدرين صينيين مزايا تجارية غير عادلة.
وقال برايان جاكسون من رويال بنك أوف كندا في هونج كونج "دعمت الصين كل كلامها بالأفعال وسيصل الرئيس هوجين تاو إلى تورونتو في وقت لاحق من هذا الأسبوع حاملا أدلة ملموسة على أن الصين جادة بشأن زيادة مرونة سعر الصرف". وتابع "ربما نستمر في رؤية تحركات للعملة نزولا وصعودا من يوم لآخر ولكن نعتقد أن الاتجاه في الأسابيع والأشهر المقبلة سيكون نحو تحقيق اليوان مكاسب محدودة ولكن ذات مغزى أمام الدولار". وارتفع اليوان أكثر من 0.4 في المائة أمس الأول وهو أكبر صعود منذ رفع تاريخي لقيمة العملة في عام ،2005 ليقترب عند الإغلاق من الحد الأقصى المحدد لحركته صعودا وهبوطا من النقطة المرجعية التي يحددها البنك المركزي يوميا وذلك بمقدار 0.5 في المائة. وحدد البنك المركزي السعر المرجعي قريبا من مستوى الإغلاق أمس، تاركا المجال لارتفاع آخر للعملة بنسبة 0.5 في المائة من الناحية النظرية. وعلى الفور ارتفع اليوان لأعلى مستوى في خمسة أعوام قبل أن يتحول للهبوط. كما تدخلت البنوك المملوكة للدولة في السوق واشترت الدولارات بقوة مما يلمح إلى رغبة السلطات في السيطرة على وتيرة صعود اليوان.
ولم يخف بنك الشعب الصيني أنه لن يسمح بارتفاع اليوان بسرعة أكبر من اللازم في بياناته التي أصدرها في مطلع الأسبوع عند إعلانه إصلاح نظام سعر الصرف.
وبسماحه بنسبة صعود وهبوط أكبر، يقترب البنك أكثر من هدفه الذي أعلنه منذ فترة وهو إقامة سوق أكثر نضجا تتعلم من خلالها الشركات التحوط من مخاطر سعر صرف العملات الأجنبية وذلك في إطار جهوده الكلية لتطوير شنغهاي لتصبح مركزا ماليا عالميا بحلول عام 2020.

الأكثر قراءة