الصين تتعهد بمرونة في سعر صرف عملتها .. وأمريكا ترد: التحرك «غامض ومحدود»

قال البنك المركزي الصيني أمس، إن الصين ستجعل سعر صرف اليوان أكثر مرونة بصورة تدريجية ما يشير إلى أنها مستعدة لإنهاء ربطه بالدولار الذي دام 23 شهرا وتعرض لانتقاد قوي من الخارج.
واستبعد بنك الشعب الصيني رفعا فجائيا أو كبيرا للقيمة حسبما يأمل فيه النقاد، وقال إنه لا يوجد ''أساس لتقلبات أو تغييرات كبيرة''.
لكن كان واضحا أن الصين استهدفت أن يكون إعلانها - الذي نشر بالإنجليزية وبالصينية في الوقت نفسه تقريبا - خروجا على التقليد المعتاد ليمثل نهاية الربط الفعلي لليوان بالدولار الذي دافعت عنه الحكومة ''كسياسة خاصة'' لحماية اقتصادها من الأزمة المالية العالمية.
وفي رد على الإعلان الصيني قال مشرع أمريكي كبير أمس إن الصين يجب أن توفر مزيدا من التفاصيل عن سياستها الجديدة بشأن العملة وإلا فسيمضي المشرعون الأمريكيون قدما في خطط لزيادة الحواجز التجارية.
وقال السناتور تشارلز شومر الذي يشارك في قيادة مسعى للسماح للولايات المتحدة باستخدام فرض رسوم جمركية تعويضية ضد الدول صاحبة أسعار الصرف ''المنحرفة بصورة أساسية'' إن ''هذا البيان الغامض والمقيد عن النوايا هو الرد الصيني المعتاد على الضغط''.
وأضاف شومر ''لا يوجد مزيد من المعلومات المحددة بشأن مدى السرعة التي ستسمح بها لعملتها بالارتفاع بأي قدر.. فلا يمكننا أن يكون لدينا شعور طيب بأن الصينيين سيبدأون الالتزام بالقواعد''.
من جهته، قال مساعد كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس إن إعلان الصين أنها ستجعل عملتها أكثر مرونة أمر مشجع لكنه قد لا يكفي لإرضاء المشرعين الأمريكيين الساعين لخفض كبير في قيمة العملة.
وقال ''هذا أمر مشجع لكنني لا أتوقع أن يكون كافيا على الإطلاق للمتشددين بشأن العملة في الكونجرس''.
وتتعرض بكين لضغوط قوية خاصة من الولايات المتحدة للسماح بارتفاع قيمة اليوان للمساعدة في تقليص الاختلالات الاقتصادية العالمية بما في ذلك العجز التجاري الهائل لأمريكا مع الصين.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الإعلان سيكفي لتهدئة النقاد وخاصة المشرعين الأمريكيين الذين يقولون إن خفض قيمة العملة يعطي الصين ميزة تجارية غير عادلة.
وقال البنك المركزي الصيني في بيان في موقعه على الإنترنت ''الاقتصاد العالمي يتعافى تدريجيا. أصبح تعافي وصعود الاقتصاد الصيني أكثر قوة مع تعزز الاستقرار الاقتصادي''.