تحذيرات عربية من تناقص المساحات المزروعة وارتفاع الفجوة الغذائية
حذرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية من زيادة حجم الفجوة الزراعية في الوطن العربي إلى 21 مليار دولار وتراجع نصيب الفرد من الناتج الزراعي من 216 دولارا إلى 220 دولارا للفرد في العام الماضي.
وكشفت المنظمة أن المساحة المزوعة في الدول العربية بلغت نحو 52.7 مليون هكتار مقارنة بنحو 52.3 مليون هكتار في العام الماضي موضحة زيادة المساحات المهدرة في المساحات المزروعة في بعض الدول العربية للعديد من المحاصيل خاصة محاصيل الحبوب في الزراعات المطرية نتيجة تأثرها بالظروف المناخية غير المواتية.
وأوضحت المنظمة أن السلع الغذائية حققت تحسنا في حجم الإنتاج والتي تضم اللحوم التي ارتفع إنتاجها من نحو 4.15 مليون طن إلى 4.42 مليون طن هذا العام وتساهم بنحو 6 في المائة من الإنتاج العالمي. كما حقق إنتاج الألبان ومنتجاتها ارتفاعا من 2.17 مليون طن إلى 2.30 مليون طن وتساهم بنحو 3.7 في المائة من الإنتاج العالمي وارتفع الإنتاج العربي من الأسماك من 3.39 مليون طن إلى نحو 3.53 مليون طن وهو لا يزيد على 2.6 في المائة من حجم الإنتاج العالمي .
وأشارت المنظمة إلى ارتفاع إنتاج الخضر من 4.2 مليون طن إلى 4.3 مليون طن وتمثل نحو 5 في المائة من حجم الإنتاج العالمي. كما ارتفع إنتاج مجموعة الفواكه من نحو 26.6 مليون طن إلى نحو 28 مليون طن هذا العام وتساهم بنحو 5.6 في المائة من حجم الإنتاج العالمي.
وذكرت أن إنتاج السكر الخام ثبت عند 2.89 مليون طن ويساهم بنحو 2 في المائة من حجم الإنتاج العالمي كما استقر إنتاج الزيوت النباتية عند 1.35 مليون طن ويساهم بنحو 1.2 في المائة فقط من حجم الناتج العالمي وحققت مجموعة البقوليات استقرارا نسبيا في حجم المنتج عند 1.48 مليون طن ولا تمثل سوى 2.4 في المائة من حجم الإنتاج العالمي .
فيما تراجع إنتاج الحبوب التي انخفض إنتاجها من 55.4 مليون طن في العام الماضي إلى 53.1 مليون طن هذا العام وهو ما يعادل 4.1 في المائة من الإنتاج العالمي من القمح . كما شهدت البطاطس تراجعا في حجم الإنتاج من 8.56 مليون طن إلى 8.13 مليون طن وتمثل 2.5 في المائة من الإنتاج العالمي .
وأشارت إلى أن حجم تجارة السلع الغذائية ارتفع إلى نحو أربعة مليارات دولار بزيادة تقدر بنحو 1.9 في المائة عن العام الماضي مقابل ارتفاع قيمة الواردات منها بنحو 5.7 في المائة لتصل إلى نحو 19.5 مليار دولار وقد انعكس ذلك علي زيادة قيمة الفجوة التجارية بهذه السلع إلى 15.5 مليار دولار هذا العام بارتفاع يصل إلى 6.8 في المائة عن العام الماضي.
وأضافت المنظمة أن السلع التي حققت عجزا تجاريا على المستوي العربي قدرت قيمتها بنحو 8.01 مليار دولار مقابل 7.01 مليار دولار في العام الماضي كما حقق القمح والدقيق كسلع رئيسية في المجموعة عجزا تجاريا قدرت قيمتة بنحو 3.8 مليار دولار مقابل 3 مليارات دولار في العام الماضي وحققت مجموعة الألبان ومنتجاتها تراجعا في قيمة العجز التجاري من 2.44 مليار دولار في العام الماضي إلى 2.27 مليار دولار هذا العام وتأتي مجموعة اللحوم ضمن مجموعات العجز التجاري حيث ارتفعت قيمة الفجوة التجارية للحوم من 939 مليون دولار في العام الماضي إلى 1.012 مليار دولار هذا العام .
وأوضحت المنظمة أن السكر المكرر حقق عجزا في الميزان التجاري قدرت قيمتة بنحو 1.31 مليار دولار مقارنة بنحو 1.19 مليار دولار العام الماضي بينما تراجعت قيمة العجز التجاري لمجموعة الزيوت النباتية من 1.49 مليار دولار في العام الماضي إلى 1.37 مليار دولار هذا العام وارتفع العجز التجاري لمجموعة البقوليات من 350 مليون دولار في العام الماضي إلى 380 مليون دولار .
وأشارت المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أن الأسماك حققت فائضا تجاريا على المستوى العربي تقدر قيمتة في العام الماضي بنحو 314 مليون دولار وتراجع إلى نحو 276 مليون دولار هذا العام، وتحقق كل من المغرب وموريتانيا نحو ثلث إجمالي الفائض العربي من الأسماك الذي تحققة بعض الدول العربية والمقدر بنحو 504 ملايين دولار.
وأضافت أن الخضروات تأتي ضمن المجموعة السلعية التي يحقق ميزانها التجاري على المستوى العربي عجزا تجاريا تقدر قيمتة العام الماضي بنحو 134 مليون دولار وارتفع إلى 189 مليون دولار هذا العام في حين أن بعض الدول العربية تحقق فائضا تجاريا من تجارة الخضر تقدر قيمتها هذا العام بنحو 525 مليون دولار، وتأتي في مقدمتها دول الأردن والمغرب وسورية في حين تحقق الإمارات والسعودية والكويت عجزا تجاريا تقدر قيمتة بنحو 715 مليون دولار كما حقق الميزان التجاري لمجموعة الفاكهة على المستوى العربي عجزا تجاريا يقدر في العام الماضي بنحو 300 مليون دولار ارتفع إلى 489 مليون دولار هذا العام وتحقق من الدول فائضا تجاريا من سلع الفاكهة تصل قيمتها هذا العام نحو 477 مليون دولار وفي مقدمة هذه الدول الإمارات والمغرب وتونس وسورية بينما تحقق دول أخرى عجزا صافيا وصلت قيمتة هذا العام نحو 866 مليون دولار وفي مقدمتها الإمارات والسعودية والكويت وتأتي مجموعة الدرنات التي تمثلها البطاطس ضمن هذه المجموعة حيث حققت على المستوى العربي عجزا تجاريا قدرة 139 مليون دولار في العام الماضي وتراجع إلى 118 مليون دولار بالرغم من ارتفاع كمية هذا الفائض لنحو 228 ألف طن.
وأكدت المنظمة استمرار ارتفاع قيمة عجز الفجوة الغذائية الكلية العربية حيث ارتفعت من 19.2 مليار دولار في العام الماضي إلى 21 مليار دولار هذا العام وتمثل 91.8 في المائة من قيمة العجز في الميزان التجاري الكلي للسلع الزراعية.
وأشار التقرير إلى أن المتاح من استهلاك الحبوب زاد من 100.4 مليون طن إلى 103.4 مليون طن هذا العام لتمثل 5.4 في المائة من حجم المعروض العالمي ويقدر نصيب الفرد من الحبوب في الوطن العربي بنحو 228.2 كيلو جرام مقارنة بنحو 327.5 كيلو جرام في العام الماضي، وأن معدل استهلاك السكر يعتبر متزايدا على المستوى العربي بالرغم من تدني معدل الاكتفاء الذاتي منها ويقدر نصيب الفرد من السكر على مستوى الوطن العربي بنحو 6.7 في المائة من جملة المعروض.