ميزانيات ضخمة للشركات لتطوير صناعة أنابيب النفط
أكد مشاركون في المؤتمر السادس لأنابيب النفط والغاز في الشرق الأوسط الذي بدأ أعماله في أبو ظبي أمس، أن الأسعار الحالية للنفط تجبر شركات النفط وشركات الخدمات على تخصيص ميزانيات كبيرة من أجل التكنولوجيا والأسلوب الفني لحل المسائل التقنية. ولفتوا إلى أن المؤتمرات والمعارض هي الأساس للتعرف على التكنولوجيا المتاحة وتطويرها. ويناقش المؤتمر على مدار يومين، آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا لاستخدام الأنابيب خلال سبع جلسات تتناول آخر الاستراتيجيات وموضوعات مهمة في هذا المجال. وتشمل هذه الموضوعات مراجعة الطرق الحالية التي تؤثر في قطاع أنابيب النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، نظرة على استراتيجيات المنطقة لمشاريع النفط والغاز، الخطط المستقبلية للتطوير ودلائل المستقبل في مشاريع الأنابيب المقترحة، مستقبل تطوير الأنابيب داخل مجلس التعاون الخليجي، مراجعة التكنولوجيا لتقييم النواقص خلال صناعة وإنشاء وتشغيل الأنابيب، ملاءمة الحماية الكاثودية للأنابيب المدفونة تحت الأرض في الصحراء والمناطق المستصلحة، مواجهة تحديات إصلاح الأنابيب التي لها مدة طويلة في الخدمة، وتكنولوجيا إصلاح الأنابيب ومعرفة حالتها ومراجعة طريقة إدارة الأنابيب وتغليف الأنابيب.
وأفادت شركة أبو ظبي الوطنية للتوزيع"أدنوك" على هامش المؤتمر أن الإمارات ستصبح عام 2009 أكبر مصدر للمكثفات النفطية في العالم. وتقوم الشركة بالدراسات لتطوير احتياطيات الغاز الحامضية في أبو ظبي، حيث وضعت دراسات فنية واقتصادية لاختيار أفضل طرق التشغيل والسلامة. وأكد محمد جمعة عبد الله بن جمعة مدير إدارة الأنشطة البرية في دائرة الاستكشاف والإنتاج في "أدنوك" أن الشركة تدير وتشرف على إنتاج 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام ونحو6.5 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، الأمر الذي يضعها ضمن أكبر عشر شركات في العالم في مجال النفط والغاز.
وأبان ابن جمعة أن "أدنوك" عززت ووسعت نشاطها التنافسي وتمكنت من أن تصبح من الشركات القيادية في العالم في مجال الإنتاج والتصنيع وتكرير النفط والحفر والعمليات البحرية والنقل والتصدير والتسويق والتوزيع. وقال إن صناعة النفط والغاز في الإمارات مبنية على الشفافية والانفتاح. ولفت إلى أن الشركة تعمل في إطار الاستراتيجية العالمية الهادفة لتعزيز الإنتاج والحفاظ عليه. وأكد أنه تمت في السنوات القليلة الماضية إنجازات مهمة في تطوير وتوسيع حقول الغاز والنفط لتلائم زيادة متطلبات الصناعة وحقن الغاز في المكامن لزيادة استخراج النفط والمكثفات من الحقول. ولفت محمد جمعة بن جمعة إلى أن شركة "أدنوك" تضم 14 شركة تعمل في مختلف مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والأسمدة، علاوة على خدمات نقل النفط والغاز.