اتفاقيتان لتفعيل التعاون الاقتصادي بين دول مجموعة الثماني الإسلامية

وقع المشاركون في قمة الدول النامية الثماني الإسلامية التي بدأت أعمالها السبت الماضي في جزيرة بالي الإندونيسية اتفاقيتين لتفعيل التعاون الاقتصادي بين دول المجموعة. وتهدف المجموعة إلى تحسين وضع البلدان النامية في الاقتصاد العالمي وتوفير فرص وإمكانات جديدة في مجال التعاون التجاري.
وحققت المجموعة منذ تأسيسها عام 1997 إنجازات ملموسة حيث ازداد حجم التبادل التجاري الداخلي بين أعضائها في الفترة بين عامي 1999 و2004 من 15.5 إلى 33 مليار دولار. وتضم مجموعة الدول النامية الثماني الإسلامية مصر، نيجيريا، إيران، تركيا، بنجلادش، باكستان، ماليزيا، وإندونيسيا.
وتركز القمة في دورتها الحالية على بحث دعوة وجهها الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد لتعزيز التعاون والوحدة بين دول المجموعة.
ودعا يودويونو الدول المشاركة في القمة إلى مواجهة أزمة النفط العالمية بالعمل معا لتطوير مصادر طاقة بديلة وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الأوبئة والترويج للحوار بين الحضارات.
وقال يودويونو في كلمة الافتتاح "يجب أن نكون قادرين على احتضان قيم الحداثة عبر النظر إلى الأمام ومن خلال السعي وراء المعرفة وعبر التأكيد على ثقافة الإتقان". وأضاف أن دول المجموعة تريد تحقيق التقدم "عبر السلام لا الحرب، الحوار لا المواجهة، التعاون لا الاستغلال، الديمقراطية لا القمع".
من ناحية أخرى, دعا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد دول المجموعة إلى العمل معا من أجل رفاهية العالم الإسلامي والمجتمع الدولي ككل.
وقال "كلنا أعضاء في الأمة الإسلامية والمجتمع الإنساني لذا فنحن شركاء في الاهتمامات والهموم". وأضاف أن مزيدا من التعاون "سيجلب مزيدا من القوة والكرامة والتقدم للأمة الإسلامية التي من الممكن أن تستخدم لصالح السلام الدولي والأمن وأيضا رفاهية المجتمع الدولي". وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده تشعر بالالتزام نحو تقوية مجموعة الدول النامية الثماني الإسلامية.
ومن المقرر أن يجري قادة دول المجموعة محادثات حول مواجهة
أزمة الطاقة العالمية عبر تنمية مصادر متجددة للطاقة ومصادر
طاقة بديلة بما فيها الطاقة النووية، إضافة إلى التباحث حول جهود محاربة وباء إنفلونزا الطيور ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
وكانت آخر قمم المجموعة قد عقدت في العاصمة الإيرانية طهران
في شباط (فبراير) 2004.