النفط يواصل هبوطه وتوقعات بتقلب الأسعار في 2010

النفط يواصل هبوطه وتوقعات بتقلب الأسعار في 2010

انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي الخفيف دون 70 دولارا للبرميل أمس لتتخلى عن مكاسب سجلتها في وقت سابق بفعل استمرار المخاوف من أن أزمة ديون أوروبا ستبطئ الانتعاش الاقتصادي العالمي. وانخفض اليورو بشكل عام اليوم عقب موجة صعود دعمتها عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة بعدما سلطت سيطرة البنك المركزي الإسباني على إدارة بنك ادخار، الضوء على المشكلات الهيكلية التي تواجهها دول منطقة اليورو الهشة ماليا.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي الخفيف دون 70 دولارا للبرميل أمس لتتخلى عن مكاسب سجلتها في وقت سابق بفعل استمرار المخاوف من أن أزمة ديون أوروبا ستبطئ الانتعاش الاقتصادي العالمي. وانخفض اليورو بشكل عام أمس عقب موجة صعود دعمتها عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة بعدما سلطت سيطرة البنك المركزي الإسباني على إدارة بنك ادخار الضوء على المشاكل الهيكلية التي تواجهها دول منطقة اليورو الهشة ماليا، كما تراجعت الأسهم الأوروبية.
وفي أثناء التداولات تراجع النفط الخام الأمريكي الخفيف 35 سنتا إلى 69.69 دولار للبرميل. وانخفض مزيج برنت خام القياس الأوروبي 67 سنتا إلى 71.01 دولار للبرميل. وهبط النفط في نيويورك بشدة من أعلى مستوى في 2010 بلغ 87.15 دولار للبرميل سجله في الرابع من أيار (مايو). ولامس النفط 64.24 دولار للبرميل في 20 أيار (مايو) وهو أدنى مستوى لأقرب عقد منذ تموز (يوليو) 2009.
من جهة أخرى، أكد أجريكول رئيس وحدة السلع الأولية والطاقة لدى ''كريدي'' أمس أن صناديق التحوط زادت من وتيرة التراجع الكبير في أسعار النفط هذا الشهر وأن الأسعار ستظل متقلبة هذا العام. وقال مارتن فرانكل: ''عندما تنظر إلى تراجع الأسعار في سوق النفط خلال الأسبوعين الماضيين يتضح أن هناك تدخلا كبيرا لصناديق التحوط''، مشيرا إلى الدور السوقي المتنامي لتلك الصناديق وتوجهها لتصفية المراكز بسرعة خلال تقلب الأسعار، لكن فرانكل أكد أنه سيظل تقلب الأسعار صفة مميزة للسوق، ومن المتوقع أن تسجل أسعار مزيج برنت والنفط الخام الأمريكي ارتفاعا طفيفا لتصل إلى نحو 75 دولارا للبرميل بنهاية العام. وأضاف ''لن تختلف الأسعار بصورة كبيرة عن مستوياتها حاليا في نهاية عام 2010، لكننا سنشهد ارتفاعا وانخفاضا للأسعار خلال هذه الفترة''.
في حين قالت شركة البترول البريطانية ''بي بي'' أمس إن تكاليف تنظيف خليج المكسيك من النفط المتسرب فيه بلغت 523 مليون جنيه استرليني حتى الآن. وأوضحت الشركة في بيان صحافي أنه من المبكر تحديد التكاليف النهائية لعمليات محاصرة النفط المتسرب وسط تواصل قيام دعاوى قضائية بلغ عددها حتى الآن نحو 23 ألف دعوة واستمرار ضخ الأموال لدعم الجهود المبذولة في الحد من التسرب النفطي والخسائر البيئية. وبلغت تكاليف عمليات تنظيف خليج المكسيك خلال الأسبوع المنصرم وحده 93 مليون جنيه استرليني فيما يقدر حجم النفط الذي مازال يتسرب في المنطقة بنحو خمسة آلاف برميل يوميا.
وبدأت شركة النفط البريطانية أعمال حفر حقلين اثنين في شهر أيار (مايو) الجاري على عمق 3962 قدما تحت قاع البحر تستمر ثلاثة أشهر في محاولة لوقف تدفق النفط المتسرب إثر انفجار منصة التنقيب ''ديبووتر هورايزن'' في العشرين من شهر نيسان (أبريل) الماضي وأسفر عن مقتل 11 عاملا وأضرار بيئية جسيمة.
واعتبر وزير الشؤون الداخلية الأمريكي كن سالازار إن البقعة النفطية في خليج المكسيك تشكل ''أزمة وجود'' بالنسبة إلى ''بي بي'' مشككا ضمنا بكفاءات المجموعة النفطية البريطانية، وبين في مؤتمر صحافي ''لا أشكك في أن الشركة تقوم بكل ما في وسعها لمحاولة حل المشكلة لأن ذلك يمثل أزمة وجود بالنسبة لواحدة من أكبر الشركات في العالم''.

الأكثر قراءة