تطوير شامل وتقدم واضح
النهضة التي تعيشها شركة هيونداي هذه الأيام انعكست بشكل إيجابي على جميع طرز الشركة بمختلف أنواعها وفئاتها، ففي الأعوام القليلة الماضية تميزت الطرز التي تنتجها الشركة على صعيد الجودة واعتماد تقنيات متفوقة جعلتها في موقع المنافسة المباشرة مع السيارات اليابانية، والدليل الواضح هو طرازا "سوناتا" و"أزيرا" اللذان يتمتعان بدرجة عالية من الاعتمادية مدعومة بتقنيات عالية المستوى.
من هنا كان يجب أن ينعكس ذلك الشيء على طرز الشركة الصغيرة أو تلك الأكثر مبيعاً ضمن طرز الشركة، وبهذا الخصوص نجد طراز "أكسنت" الجديد الذي تم طرحه أخيرا في الأسواق، والذي يعتبر أشهر طرز الشركة الكورية.
والجيل الجديد من "أكسنت" خضع إلى عملية إعادة تصميم كاملة ومتكاملة، وهو مدروس بشكل يسمح بتلبية متطلبات زبائن الشركة فيما يخص الشكل الخارجي الأنيق، وتوفير مزيد من الرحابة في الداخل إضافة إلى تعزيز التقنيات والأنظمة المتطورة في هذه السيارة.
فعلى مستوى الشكل الخارجي تم اعتماد قاعدة عجلات أطول من تلك الخاصة بالجيل السابق، وهذا الأمر انعكس على مستوى الرحابة التي توفرها مقصورة الركاب، ولاسيما فيما يتعلق بالمساحات المخصصة للركاب في الخلف، وذلك على الرغم من الشكل الخارجي المدمج للسيارة.
المقدمة تتمتع بأناقة لافتة مع اعتماد مصابيح مميزة الشكل وكبيرة الحجم، إضافة إلى اعتماد صادم مدمج مع مقدمة السيارة يتداخل فيه شبك التهوية الذي يضم شعار الشركة، والذي تم تثبيته بوضعية مرتفعة بعض الشيء. كذلك زوّدت السيارة بمصابيح إضافية خاصة بالضباب تتميز بحجمها الكبير وهي مثبتة أسفل صادم السيارة.
ويظهر الطابع الانسيابي للسيارة من خلال الانحناء الواضح لزجاج السيارة الأمامي وخطوط السقف المنسابة بشكل أنيق، والذي يمتد حتى أطراف صندوق الأمتعة العلوية.
كذلك تم تطوير مقابض الأبواب الخارجية، وتم أيضاً اعتماد مرايا جانبية ذات حجم كبير.
أما من الخلف فعلى الرغم من أن السيارة تنتمي إلى فئة السيدان، إلا أنها تشبه طرز الهاتشباك لناحية التصميم، نظراً لقصر غطاء صندوق الأمتعة، على الرغم من الطابع العملي لهذا الصندوق من خلال اعتماد حافة تحميل منخفضة.
أما على مستوى مقصورة الركاب، فنجد الجهد الواضح الذي بذله مصمموها من خلال اعتماد مواد عالية الجودة في صنع المكونات الداخلية، فعلى مستوى المقاعد نجد أنها توفر درجة كبيرة من الراحة للجالسين عليها، إضافة إلى إمكانيات متعددة لتغيير وضعية المقاعد الأمامية، خاصة مقعد السائق الذي يمكن التحكم بارتفاعه، إضافة إلى استخدام نوعيات جيدة من القماش في تبطين هذه المقاعد مع إمكانية استخدام لونين مختلفين في ذلك.
أما لوحة القيادة فهي تشكل وبطريقة ما امتدادا للتصميم المتبع في كبيرات الشركة مثل "أزيرا" و"سوناتا"، حيث يتم توزيع مفاتيح التحكم بشكل مدروس في القسم الوسطي من لوحة القيادة، حيث نجد فتحات تهوية يفصل بينها النظام السمعي المتطور الذي يضم قارئ أسطوانات مدمجة، وراديو كاسيت، في حين أن الجزء السفلي من القسم الوسطي للوحة القيادة يضم مفاتيح التحكم بمكيف الهواء الذي يتميز بقدرته العالية على تبريد المقصورة، وهي الصفة التي تتميز بها السيارات الكورية عموماً.
كذلك تم تزويد السيارة بلوحة عدادات واضحة وأنيقة، وتم اعتماد مقود ذي طابع رياضي يتكون من ثلاثة أذرع.
ومن التجهيزات المعتمدة في السيارة نوافذ ومرايا جانبية تعمل على الكهرباء، قفل مركزي مع تحكم عن بعد، مجموعة متكاملة من وسائل السلامة تتضمن أكياس هواء أمامية وجانبية.
أما من الناحية الميكانيكية فقد وضعت "هيونداي" بتصرف سيارتها هذه مجموعة من المحركات أبرزها محرك البنزين سعة 1.6 لتر، والمكون من أربع أسطوانات متتالية مع عامودي كامة و16 صماما، وهو يلقم بالوقود بواسطة نظام بخ إلكتروني متعدد النقاط، وتبلغ قوة هذا المحرك 110 أحصنة عند 6000 دورة في الدقيقة، فيما يصل عزم الدوران الأقصى لهذا المحرك إلى 157 نيوتن/م عند 4500 دورة في الدقيقة.
ويتصل المحرك بعلبة تروس يدوية تتكون من خمس نسب أمامية، أو علبة تروس أوتوماتيكية تتكون من أربع نسب أمامية تنقل عزم المحرك إلى العجلات الأمامية.
ويجهّز طراز القمة من هذه السيارة بنظام منع غلق المكابح ونظام التحكم بالتماسك، كما أن طراز القمة مزود بأسطوانات مكابح على العجلات الأربع، فيما يزود طراز القاعدة بأسطوانات مكابح في المقدمة وطبلات في الخلف.
يُذكر أن السيارة تصنف حسب تجهيزاتها إلى فئتين، الأولى وهي طراز القاعدة ويحمل تسمية "جي. إل"، والثانية طراز القمة وتحمل تسمية "جي. إل. إس".
في الختام، يبدو أن "هيونداي" تركز على تطوير هذه السيارة بتلك القدرات من أجل تعزيز مبيعاتها من خلال تعزيز الثقة بسياراتها على مستوى الجودة والتجهيزات، ويتوقع أن تحقق هذه السيارة أهداف الشركة، نظراً لأسعارها المنافسة أيضاً، وهو ما سيعزز بالمجمل من موقع الشركة الكورية على المستوى العالمي.