استمرار المحافظة على التفوق في قطاع السيارات المدمجة
على مدى السنوات التي قضتها في الخدمة حققت "بيجو 206" نجاحاً منقطع النظير، وأكبر دليل على ذلك أن مبيعاتها تجاوزت الخمسة ملايين وحدة خلال أعوام خدمتها التي بدأت في عام 1998، خصوصاً أن ذلك تزامن مع ارتفاع الطلب على سيارات الفئة الصغيرة المدمجة التي تنتمي إليها هذه السيارة.
من هذا المنطلق كان من الواجب المحافظة على هذا التفوق وإعطائه دفعة قوية من خلال إطلاق الجيل الجديد من هذه السيارة، الذي أطلق عليه اسم 207، الذي يتميز بخطوطه العصرية جداً التي تنتمي إلى مجموعة سيارات بيجو بشكل واضح للغاية.
ومثل جميع سيارات بيجو نجد الخطوط الانسيابية التي تطغى على تصميم السيارة الخارجي، بدءاً من المقدمة الهجومية التي تضم مصابيح كبيرة الحجم تمتد بشكل طولي على أطراف السيارة الأمامية، فيما يطغى اللون الأسود على شبك التهوية، في حين جرى تثبيت مصابيح دائرية خاصة بالضباب على جانبي صادم السيارة الأمامي.
من ناحية أخرى تتمتع السيارة بخطوط جانبية أنيقة جداً تكتمل مع خطوط الأبواب والمرايا الجانبية ذات الشكل الانسيابي، فيما تظهر أطراف المصابيح الخلفية بشكل بارز، حيث تمتد إلى أجنحة السيارة الخلفية.
ومن الخلف تم تثبيت مصابيح أكبر حجماً من مصابيح الطراز السابق، وأصبحت السيارة تشبه بشكل واضح طراز 307 الأكبر حجماً. وتم تثبيت عاكس هواء خلفي في أعلى غطاء صندوق الأمتعة يضم مصباح توقف ثالثا.
واللافت هذه المرة إمكانية اعتماد سقف بانورامي في طرازات "بيجو 207" الجديدة، وهو تجهيز يعتمد لأول مرة في سيارة من الفئة المدمجة.
ويمكن تزويد السيارة بعجلات مصنوعة من المعدن الخفيف يبلغ قياسها 15 و16 بوصة، وإطارات مطاطية بقياسات 195/65/15 و195/55/16.
من الداخل وعلى الرغم من الفئة التي تنتمي إليها السيارة، إلا أن جهود المصممين نجحت في تصميم مقصورة ركاب رحبة تتسع لخمسة ركاب عند الحاجة مع مساحات مميزة للأرجل والأكتاف، كما أن إمكانيات تحميل الأمتعة مقبولة مع مساحات كبيرة تبلغ عند طي المقاعد الخلفية 900 لتر.
أما مقاعد السيارة فتتميز بتصميمها الرياضي حيث الجوانب النافرة، كما أنها منخفضة، مما يعطي المرء شعوراً بأنه يقود سيارة رياضية. إضافة إلى ذلك تم اعتماد لوحة قيادة جديدة كلياً بخطوط بسيطة على العموم لا تخلو من لمسات جمالية مميزة مثل طريقة تصميم الحد الفاصل بين القسمين العلوي والسفلي من السيارة، وأيضاً لناحية عدادات السيارة المحاطة بالكروم.
وتتميز السيارة بوفرة تجهيزاتها التي يمكن القول إنها فريدة من نوعها ولا تتوافر حتى لسيارات تنتمي إلى فئات أكبر، حيث نجد نظام تكييف إلكتروني مع إمكانية التحكم بدرجات الحرارة بشكل مستقل بين السائق والراكب الأمامي، إضافة إلى ذلك تم تجهيز السيارة بنظام سمعي عالي التقنية يضم قارئ أسطوانات مدمجة مع مبدل يتسع لست أسطوانات تم تثبيته في الكونسول الوسطي. كما يمكن تجهيز السيارة بشاشة خاصة تظهر عليها مجموعة كبيرة من المعلومات الخاصة بالنظام السمعي ونظام الملاحة إن توافر.
والمميز في هذه السيارة نظام الإضاءة المتطور، حيث تزيد إضاءة لوحة القيادة بشكل تدريجي مع انخفاض الإضاءة الخارجية، كما أن هذه السيارة مزوّدة بمجسات خاصة تسمح بتشغيل المصابيح بشكل أوتوماتيكي عند حلول الظلام أو عبور نفق مظلم، كما يمكن تجهيز السيارة بماسحات زجاج تعمل بشكل أوتوماتيكي عند نزول الأمطار.
ومن التجهيزات الفريدة في هذه السيارة نظام تعطير السيارة، حيث يتم تثبيت أنبوبة تحتوي على عطر خاص بالسيارات في مكان خاص عند فتحات المكيف تعمل بشكل أوتوماتيكي على نشر الروائح العطرة في السيارة عند تشغيل نظام التهوية في السيارة.
يُذكر أن الشركة توفر مجموعة خاصة من العطور بروائح مختلفة ضمن علبة أنيقة، وهذا النظام معتمد أيضاً في طراز سي 4 من "سيتروين".
تم تجهيز السيارة بمجموعة من المحركات التي تعمل على البنزين أو الديزل، ومن محركات البنزين محرك الأربع أسطوانات سعة 1.4 لتر الذي يولد طاقة تبلغ 75 حصانا، وأيضاً محرك الأربع أسطوانات و16 صماماً سعة 1.6 لتر الذي تبلغ قوته 110 حصن.
ومن المتوقع أن يتم في المرحلة المقبلة تجهيز السيارة بمحرك رياضي تزيد قوته على 170 حصاناً، ويتم تطويره بالتعاون مع شركة بي. إم. دبليو.
ومن التقنيات المتوافرة لهذه السيارة نظام منع غلق المكابح ونظام توزيع الكبح إلكترونياً على العجلات الأربع، إضافة إلى نظام التحكم بالتوازن.
في الختام يمكن التأكيد أن هذه السيارة ستنجح في إكمال مسيرة سلفها بكل تأكيد، حيث إن هذه السيارة لا ينقصها شيء، سواء على مستوى التجهيزات أو على مستوى الشكل الخارجي ليبقى التساؤل: هل ستتعدى مبيعات هذا الطراز مبيعات طراز 206؟