التأكيد على تطوير المحاسبة لمواجهة التحديات المستقبلية

اختتمت أمس فعاليات الندوة الثانية عشرة لسبل تطوير المحاسبة في المملكة تحت شعار "مهنة المحاسبة في المملكة العربية السعودية وتحديات القرن الحادي والعشرين"، وذلك في جامعة الملك سعود في الرياض.
وبحثت الندوة التي استمرت يومين أهمية دراسة وتحليل واقتراح السبل الكفيلة بالرقي بالفكر المحاسبي ونشر الوعي المحاسبي وتحسين الخدمات المحاسبية التي يؤديها المتخصصون في مختلف القطاعات.
وتضمنت الندوة عدداً من المحاور، من بينها معايير المحاسبة السعودية في ظل التوافق العالمي مع معايير المحاسبة الدولية، استراتيجيات إدارة الأزمات في الأسواق والمؤسسات المالية، سبل تفعيل وتقوية دور المراجع في دعم مصداقية التقارير المالية، أدوات إدارة التكلفة ودعم القدرة التنافسية للشركات، نظم المعلومات المحاسبية وإدارة التنمية في السعودية.
من جهته، أكد أحمد العامري عميد كلية إدارة الأعمال أن تطوير مهنة المحاسبة سيسهم في رفع كفاءة أداء المنظمات والقضاء على المخالفات المالية ومحاربة الفساد المالي، مبينا أن إقامة هذه الندوة تأتي ضمن إسهامات كلية إدارة الأعمال لتحقيق رسالتها في تعزيز وتطوير مهنة المحاسبة لخدمة منظماتنا العامة والخاصة، موضحا أن هذه المناسبة تأتي في إطار سعي جامعة الملك سعود إلى تحقيق الريادة العالمية في مختلف التخصصات، حيث شهدت الأعوام القليلة الماضية تضاعف عدد الفعاليات العلمية في الجامعة إلى أرقام غير مسبوقة في تاريخها المديد.
وقال: ''إن الجامعة أخذت على عاتقها قيادة منظومة التعليم العالي في بلادنا الغالية من أجل الوصول في بهذا البلد المعطاء إلى مصاف الدول الرائدة في مختلف المجالات، وإن التطورات العلمية المتلاحقة في مختلف فروع المعرفة والتحديات العملية التي تواجهها منظماتنا تتطلب منا الاستعداد الدائم لتجسير الفجوة بين النظرية والواقع والعمل على نقل وتطويع المعرفة إلى خدمة منظماتنا، حيث يعول كثيرا على الأكاديميين والممارسين في هذا المجال أن يكونوا على وفاق وتوافق لنقل النظرية إلى الواقع وقيادة الواقع نحو النظرية. فالعلم التطبيقي لابد أن تسبقه نظرية، لكن في الوقت نفسه لا بد أن يكون واقعيا يتعامل مع التحديات والمستجدات التي تواجه المنظمات".