فن الحصول على الاحترام كما لو كنت مديرا تنفيذيا
لا يعني هذا أن الأسد مخادع. إلا أن ما يضعه في مكانته الخاصة هو مزيج من قوته الحقيقية مع الهيئة التي يبدو عليها والسلوك الذي ينقل للآخرين سلطته وقوته. إذا كنت تريد أن تكون أسدا أي أن تكون ملكا في المهنة التي اخترتها لنفسك فأنت لا تحتاج إلى خصائص فريدة من نوعها. وإنما تحتاج إلى رسم هيئة معينة ونقلها إلى الآخرين. وأهم ما في الأمر أنك تحتاج إلى الرغبة في النجاح وإجادة السبل المؤدية إلى هذا النجاح.
الطريقة التي يدركنا بها أولئك الذين نتعامل معهم هي نتيجة لعملية عصبية محددة يمكن أن تأخذ نتائجها عديدا من الأشكال. حيث إن المعلومات التي يتم إدخالها عن طريق إحدى الحواس أو أكثر من حاسة تتم تصفيتها ومعالجتها بمجموعة من الآليات العقلية المحددة.
تعتمد قدرة القائد على التأثير في الآخرين على أدوات محددة يمتلكها القائد في ترسانته الحربية. هناك عدد من المبادئ المهمة لزيادة القدرة على اقتناع الآخرين والتأثير فيهم. يذكر الكتاب عديدا من مناهج التي تجعل المرء أكثر قدرة على الإقناع ومنها:
1. مبدأ الرؤية: من يريد أن يقنع الآخرين يكون عليه أن يقضي بعض الوقت مع من يريد إقناعهم.
2. مبدأ التحكم في العرض: هناك مواقف يكون فيها استخدام كمية محدودة من الوقت أو المزايا أحد العوامل المهمة في الإقناع. فغالبا ما يصبح الناس أكثر طلبا للشيء عندما يدركون أن ما يعرض عليهم محدود الكمية أو الوقت.
3. مبدأ التأطير: تعد الكلمات أدوات قوية للإقناع. فهي من القوة، حيث تصبح أسلحة للنفوذ في أيدي من يجيد استخدامها.
4. مبدأ السلطة: عادة ما يثق الناس بالسلطة, وقد أظهرت الأبحاث أن أكثر الناس يستمعون بمزيد من العناية والثقة كلما جاءت المعلومات من مصدر يتمتع بالسلطة.
5. مبدأ الإثبات: يقوم هذا المبدأ على أن المعلومات التي تؤيدها أطراف خارجية – مثل شهود العيان والأبحاث والتجارب السابقة أو معرفة المستمع السابقة بها - يميل المستمع إلى قبولها على الفور.
6. مبدأ الشعبية: يثق الناس تلقائيا بمن يحبونهم، حيث يرتبط مدى شعبية المتحدث لدى المستمعين بمدى تشابهه معهم، وغالبا ما يثق الناس بمن يشبهونهم.