منبر المسجد
هذه الزاوية عبارة عن نشر أسئلة متنوعة تتعلق بالمسجد من خلال هذه الزاوية المرتبطة بالمسجد, بعض هذه الأسئلة تصل عبر الإيميل وبعضها مباشر بالهاتف ونتلقى الأسئلة على الإيميل:
[email protected] وفيما يلي سؤال هذا الأسبوع.
السؤال
سائل يقول فضيلة الشيخ ما الحكم الشرعي الذي ينطبق على الإمام الذي يضحك أثناء خطبة الجمعة؟ وما الحكم إذا أضحك الحضور؟ وهل هذا يبطل جمعتهم؟ وهل هناك خلاف في المذاهب الأربعة في حكم ذلك افتنا في هذا جزاكم الله خيرا وجعل ذلك في ميزان حسناتكم، حيث إن هذا يحدث في مسجدنا أثناء خطبة الجمعة، وبما أن المصلين من مختلف الجنسيات والمذاهب لم أستطع أن أنكر ذلك؛ لعدم معرفتي إذا كان هناك خلاف أم لا في هذه المسألة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟
فأجاب عن السؤال فضيلة الشيخ الدكتور
محمد العروسي عبد القادر عضو هيئة كبار العلماء سابقا والأستاذ في جامعة أم القرى في مكة المكرمة فقال:
في البداية أقول: الحمد لله، والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله وآله وسلم وبعد: بالنسبة للسؤال فإنه إذا ضحك الإمام مرة دون قهقهة أو رفع صوت لمناسبة، كما فعل ـ عليه السلام - حين ركب دابته ودعا بالدعاء المعروف حين اعتلاء الدابة، وقال: إنه – صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك انظر: الترمذي (3446) وأبو داود (2602)، فلا شيء فيه – إن شاء الله تعالى -، وأما لغير ذلك فلا ينبغي ولا يجوز، وإذا كان الإمام يفعل ذلك دائماً فهذا ينصح؛ لأن خطبة الجمعة تذكير ووعظ وتعليم وإرشاد، وفعل الضحك ينافي ذلك، فإن استمر فليبحث عن مسجد آخر.
وأما إن كان يضحك ويُضحك الناس معه، كأن يأتي في خطبته من الكلام ما يثير الضحك، فهذا لا يصلى خلفه -إن وجدت جماعة أخرى -، فإن هذا لم يعرف رسالة الخطبة ولا جلال هذا المقام، فهذا ينصح ويبين له المقصود من الخطبة، فإن استقام وإلا يصلى خلفه اضطراراً، لا سيما في تلك الديار التي يتعذر فيها وجود الجمعة، وأما صلاته فصحيحة، والله أعلم.