انطلاق المرحلتين الأولى والثانية من مشروع "الإمارات الصناعية"

أطلقت أمس المرحلتان الأولى والثانية من مشروع مدينة الإمارات الصناعية في الشارقة، الذي يقام على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، تتوزع على ثمانية قطاعات رئيسية، تم تطويرها بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ ثلاثة مليارات درهم، بإشراف شركة الحنو القابضة المطور الرئيسي.
وتم إطلاق المشروع، الذي تعود ملكيته لرجال أعمال سعوديين، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث افتتحه الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، صباح أمس ووضع حجر الأساس لمشروع مدينة المستودعات المقامة على مساحة مليوني متر مربع داخل مشروع مدينة الإمارات الصناعية بتكلفة تقدر بـ 800 مليون درهم.
وقال عبد الله بن فهيد الشكرة، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للمدن الصناعية إن رؤيتنا في مدينة الإمارات الصناعية تنبثق مما لمسناه من حرص إمارة الشارقة على تهيئة بنية صناعية متكاملة الخدمات والمرافق وفق أطر عالية المستوى، وبما يتكامل مع البنية التحتية المتوافرة في الإمارات المتمثلة في 12 ميناء بحريا، وستة مطارات دولية وإقليمية، وشبكة طرق حديثة ومتطورة، وإمدادات كافية من الماء والكهرباء، والخدمات المساندة مع توافر البيئة الاستثمارية المناسبة.
وأوضح الشكرة أنه باستطاعة أي مستثمر بعد تدشين المرحلتين الأولى والثانية من المشروع الاستفادة مباشرة من البنية التحتية المتكاملة التي تشكل أساس مرحلة البناء وبدء النشاط الصناعي عليها. ووجه الدعوة إلى المستثمرين والصناعيين للاستثمار في مدينة الإمارات الصناعية.
ونوه بأن افتتاح المرحلتين الأخيرتين الثالثة والرابعة من هذا المشروع سيتم في مثل هذا التاريخ من العام المقبل، مؤكداً أن هذا الإنجاز الصناعي العملاق جاء تنفيذاً عمليا لتوجهات التكامل الاقتصادي لمجلس التعاون لدول الخليج.
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس الصادرات السعودية نائب رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للمدن الصناعية، إن مشروع مدينة الإمارات الصناعية يأتي انسجاماً مع حاجة المنطقة بشكل عام إلى توافر مدن صناعية على مستوى عالٍ من الرقي، يوفر الخدمات المتكاملة وفق المقاييس العالمية، ما من شأنه جذب الاستثمارات الدولية بدلاً من التركيز فقط على الاستثمارات المحلية والعربية.