استئناف استيراد المنتجات الزراعية من الأردن الشهر المقبل

توقع المهندس سعيد المصري وزير الزراعة الأردني أمس، أن تستأنف بلاده تصدير الشحنات الزراعية «تجريبا» إلى السعودية في منتصف الشهر المقبل، مؤكدا أن بلاده التزمت بالشروط التي فرضتها وزارة الزراعة السعودية. وقال «إن التصدير سيكون مرحليا... هكذا أفضل».
وفرضت الرياض حظرا على استيراد الخضراوات من الأردن منذ عام 1992، بعدما أكدت مصادر وقتذاك تلوث مياه الري في عدد من المناطق في الأردن، وتواترت زيارة عديد من اللجان الفنية المشتركة إلى تلك المناطق منذ ذلك الحين.
وهنا يؤكد المصري في اتصال هاتفي مع «الاقتصادية»، أن وزارة الزراعة الأردنية تلقت «موافقة الطرف السعودي» الخميس (أمس الأول)»، بيد أنه استدرك إلى أن وزارته تفضل التريث بعض الوقت قبل أن تعاود الشركات الزراعية في بلاده استئناف التصدير إلى السعودية.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

توقع المهندس سعيد المصري وزير الزراعة الأردني أمس، أن تستأنف بلاده تصدير الشحنات الزراعية «تجريبا» إلى السعودية في منتصف الشهر المقبل، مؤكدا أن بلاده التزمت بالشروط التي فرضتها وزارة الزراعة السعودية. وقال «إن التصدير سيكون مرحليا... هكذا أفضل».
وفرضت الرياض حظرا على استيراد الخضراوات من الأردن منذ عام 1992، بعدما أكدت مصادر وقتذاك تلوث مياه الري في عدد من المناطق في الأردن، وتواترت زيارة عديد من اللجان الفنية المشتركة إلى تلك المناطق منذ ذلك الحين.
وهنا يؤكد المصري في اتصال هاتفي مع «الاقتصادية»، أن وزارة الزراعة الأردنية تلقت «موافقة الطرف السعودي» الخميس (أمس الأول)»، بيد أنه استدرك إلى أن وزارته تفضل التريث بعض الوقت قبل أن تعاود الشركات الزراعية في بلاده استئناف التصدير إلى السعودية، ويقول « لدينا في وزارة الزراعة شروط نفرضها على المنتج والمصدر... طلبت إعطاءنا شهرا لكي نكون» بجاهزية مناسبة للبلد المستورد.
ويذهب إلى أن استئناف تصدير المنتجات الزراعية الأردنية إلى السعودية بمثابة «أول حجر في العلاقات الاقتصادية الزراعية (في الفترة الحالية)، مضيفا «لقد استطعنا أن نترجم العلاقة إلى نمط جديد يعتمد على الثقة المتبادلة».
وتعهد المهندس المصري أن تلتزم وزارته بـ «تنفيذ كل ما طلبته وزارة الزراعة السعودية منا.. بما يتعلق بجودة المنتج والشروط التي نلتزم بها أصلا»، ووصف استئناف التصدير إلى السعودية بـ «تجربة جديدة سيكون لها أثر اقتصادي كبير في الأردن». وقال «لدينا الأمل أن يكون التطور (أيضا) في شق الإنتاج الحيواني... نريد أن نرى أسواقا (للمنتجات الأردنية) في السعودية».
ويبدو المصري أكثر اطمئنانا لتنافسية منتجات بلاده الزراعية في أحدث الوجهات المنتظرة للاستيراد، بالنظر إلى أنه وفود فنية سعودية متخصصة رصدت البيئة الزراعية الأردنية «كان أساسها زيارة كل المناطق المنتجة بما فيها المناطق التي كان فيها بؤر للتلوث»، ويزيد «تبين (للوفود السعودية) أن الواقع تغير»، مشيرا إلى التزام الجهات المعنية في بلاده بالإيفاء بمتطلبات البيئة السليمة للإنتاج الزراعي».
يقول المصري «قدمنا الأدلة من واقع تجاربنا مع السوق الأوروبية «على مدى نحو 20 عاما، ولم تسجل ظاهرة من ظواهر الخلل... كان واضحا أن التقارير في صالح البيئة الزراعية الأردنية».
ويضيف الوزير الأردني بعد نحو 24 ساعة من موافقة وزارة الزراعة السعودية على استئناف الصادرات الزراعية الأردنية «إننا ملتزمون بتقديم نتائج للتحليل المخبري فيما يتعلق بالتلوث... والتدقيق والشهادات التي سنصدرها تحتوي في كثير منها على بروتوكولات وقعناها مع دول الاتحاد الأوروبي».
ويذهب المهندس المصري إلى أن الوزارة بدأت فعليا في التحضير لبدء استئناف تصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية «بعد التأكد من جاهزيتها»، مضيفا أن «هناك أمورا تتعلق بالجانب اللوجيستي وتداول المنتجات (الأردنية في السوق السعودية)... كما أننا سنقوم بإجراءات تتعلق بالفحوص ومنح الشهادات، وفي المقابل عند وصول تلك المنتجات إلى الجمارك السعودية ستؤخذ عينات إضافية».