«أرامكو» تجس نبض المقاولين بشأن مشروعي بناء محطتي غاز في شيبة

«أرامكو» تجس نبض المقاولين بشأن مشروعي بناء محطتي غاز في شيبة

قال مصدر إن شركة النفط الوطنية «أرامكو السعودية» قامت بجس نبض المقاولين بشأن مشروعي بناء محطتي الغاز واسط والشيبة.
وستكون واسط أكبر محطة غاز في السعودية - أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- إذ ستستطيع معالجة 2.5 مليار قدم مكعبة يوميا من حقلين بحريين للغاز الخالص هما الحصبة والعربية.
وتتضمن خطط محطة الشيبة منشأة لفصل سوائل الغاز الطبيعي، وستقوم المحطة بفصل الإيثان والبروبان وسوائل الغاز بينما تنتج نحو 1400 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز لإعادة حقنه في حقل النفط الذي يضخ 750 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر مطلع «طلبوا من الشركات العاملة في المملكة تأكيد اهتمامها بحلول 14 نيسان (أبريل) 2010 (اليوم)»، مشيرا إلى الشركات الأجنبية المسجلة في السعودية.
وأضاف المصدر «تقوم «أرامكو» بجس نبض السوق ويريدون معرفة إن كانت مشاريع بهذا الحجم يمكن تنفيذها داخل المملكة».
وحولت «أرامكو» تركيزها إلى الغاز من أجل تلبية الطلب المحلي الذي يزيد 7 في المائة سنويا،بعدما أتمت العام الماضي مشروع توسعة لتعزيز الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى 12 مليون برميل يوميا.
وكان مسؤول تنفيذي لدى «أرامكو» قد قال الأسبوع الماضي إن إنتاج الغاز الخام غير المعالج يبلغ نحو عشرة مليارات قدم مكعبة يوميا.
وفي كانون الثاني (يناير) قال مسؤول في الشركة إن من المتوقع الانتهاء من التصميم الهندسي المبدئي لمحطة واسط بحلول الربع الأول من العام المقبل.
وتقوم شركة إس إن سي لافالين الكندية بالأعمال الأولية، كما تتولى إدارة المشروع لمحطة واسط ، في حين تقدم شركة كيه بي آر الأمريكية الخدمات نفسها في برنامج سوائل الغاز الطبيعي.
ويعد حقل الشيبة أعظم حقل بترول يشرع في استغلاله في تاريخ «أرامكو السعودية» الحديث، ويبلغ احتياطي الحقل نحو 15 مليار برميل من الزيت الخام و 25 تريليون متر مكعب من الغاز ويوجد خط أنابيب يمتد من حقل الشيبة إلى بقيق بطول 640كيلومترا.
وشرعت «أرامكو» في عام 1998 إنتاج البترول من حقل شيبة البترولي العملاق،وفي 2003 طرحت المملكة أمام الشركات العالمية فرصا استثمارية للتنقيب عن الغاز غير المصاحب واستغلاله في الربع الخالي، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمعمل الإنتاج المركزي في حقل الشيبة 500 ألف برميل يوميا، وسيضيف المشروع 250 ألف برميل يومياً إلى إنتاجه.
وتعد مكونات الغاز التي توفرها «أرامكو السعودية» ضرورية وحيوية للصناعة المحلية لإنتاج مختلف البتروكيماويات، وهو ما جعل السعودية أكبر منتج للمواد البتروكيماوية في الشرق الأوسط، إذ تنتج نحو 50 منتجا بتروكيموييا تباع في نحو 100 بلد، ويبلغ العائد الإجمالي لمبيعاتها السنوية بين ستة إلى عشرة مليارات دولار أمريكي.

الأكثر قراءة