دول الخليج تتصدر قطاع الضيافة عالميا وانتشار الفنادق منخفضة التكلفة
تصدرت دول مجلس التعاون قطاع الضيافة عالميا مع تدفق الاستثمارات السياحية التي تقود النمو في القطاع، وفق دراسة أجرتها مجموعة آر. إس. بي الاستشارية. وشملت الدارسة أكثر من 150 شخصا من المتخصصين في قطاع الضيافة الذين يشاركون في فعاليات المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي الذي بدأ أعماله أمس في دبي. وقال بلاير هيكلن الشريك الإداري في المجموعة إن نتائج الدارسة تظهر اتجاهات السوق خلال الأعوام المقبلة. وكشفت عن أن 25 في المائة من صناع قطاع الضيافة يخططون لدخول سوق الأوراق المالية بهدف التوسع في استثمارات القطاع في السنوات المقبلة على الرغم من الهبوط الحاد الذي تمر به أسواق المنطقة.
كما أوضحت الدارسة أن الفنادق الاقتصادية ستقدم فرصا للنمو جيدة بالنسبة لقطاع الضيافة خلال السنوات الأربع المقبلة، حيث سيكون الطلب على السياحة العامة العامل الرئيسي لذلك، إضافة إلى ذلك ستعمل السياحة البيئية على نمو القطاع في المستقبل.
وحسب الدراسة جاءت الإمارات أفضل الوجهات الاستثمارية في قطاع الضيافة في الخليج، حيث حصلت على 4.2 من 5 في تقييم المجموعة لقطاع الضيافة. وحلت عُمان ثانية بـ 3.7، وفي المركز الثالث كل من البحرين وقطر حيث حصلتا على 3.3، ثم كل من السعودية والكويت.
وتم وضع عشرة معايير توضح أفضل بيئة استثمارية لقطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي وهي: المنتجات السياحية، التشريعات، المتطلبات المستقبلية، الأراضي المخصصة، تكلفة البناء، السهولة في توظيف العاملين، إدارة العمليات، المواسم السياحية والفرص لمنتجات الأسواق الفاخرة.
وحظيت ما تسمي الفنادق الاقتصادية التي تستهدف شريحة المسافرين من ذوي الدخل المحدود التي بدأت في الانتشار في المنطقة بمناقشات مستفيضة في أعمال المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي.
وقال سليم الزير الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق روتانا إن 70 في المائة من المسافرين يحرصون علي الإقامة في فنادق منخفضة التكلفة في حين لا يواجد في أسواق المنطقة سوى 10 في المائة فقط من الفنادق التي تتوافر فيها هذه النوعية. وأوضح أن الفنادق منخفضة التكلفة تستطيع جلب شريحة كبيرة من السياح والمسافرين الذين كانوا يترددون في السفر بسبب عدم وجود فنادق تتلاءم مع ميزانياتهم، مشيرا إلى فنادق " سنترو " التي تعتزم "روتانا" إدارتها، ويقدر عددها بنحو 20 فندقا في المنطقة خلال عامين، وستكون البداية افتتاح فندقين في أبو ظبي ودبي.
وقال الزير إن حصة المنطقة العربية من السياحة العالمية تقدر بنحو 5 في المائة، في حين أن بمقدور الدول العربية أن ترفع حصتها إلى 10 في المائة.فقط من الفنادق التي تتوافر فيها هذه النوعية.