الآليات البسيطة لإنجاز مزيد بقدر أقل من العمل
يحدث أحيانا أن يعمل أحدهم لساعات طويلة لكنه يشعر في النهاية بأنه لم يحقق شيئا. وربما يشعر أن الشركة تنهار إذا ما أخذ إجازة ليوم واحد. وقد تكون هناك عشرات أو مئات الرسائل التي تنتظر عودته. إذا ما كان الأمر على هذا النحو فهذا يعني أنه قد صار عبدا للعمل. وهذا مؤشر واضح على سوء إدارة النظم.
حان الوقت ليعلم كل منا أن حياته في العمل وفي المنزل هي عبارة عن مجموعة منطقية من الأنظمة الخطية التي يمكن التحكم فيها. حيث يمكن تبسيط وتحسين كل ما نقوم به عن طريق اكتشاف الممارسات التي نستخدمها لإدارة حياتنا وعملنا، ومن ثم تحليل هذه المممارسات والاستفادة المثلي منها.
يوصي كثير من مدربي الفعالية الشخصية باتباع منهج شامل لتحسين الذات، إلا أن طريقة تحليل الأنظمة تستند إلى تكتيك معاكس. حيث نقوم على تحليل النظم الفردية الخاصة بالمرء لتكشف الأنظمة الفرعية المندرجة تحتها وتزيد من فاعلية كل عملية على حدة.
لإجراء هذه التغييرات، وتحقيق نتائج عظيمة، على المرء تطبيق منظور جديد يقوم على مفهوم أساسي واحد هو: الأنظمة المنطقية المتعاقبة التي هي جوهر كل شيء. حيث كل خطوة تقود إلى الخطوة الأخرى. تتشكل الأنظمة الفرعية وتفرعاتها المعقدة المترابطة في حياة المرء من أنظمة متعاقبة وتعمل كلها وفقا لبروتوكولات يضعها المرء بنفسه.
على سبيل المثال هناك أنظمة فرعية لنظام كل يوم التي تتمثل في: الاستيقاظ من النوم، غسل الأسنان، الاستحمام، ارتداء الملابس، تناول الإفطار، الذهاب إلى العمل، أداء مهام العمل، تناول طعام الغذاء، أداء مزيد من مهام العمل، العودة إلى البيت، تناول طعام العشاء، مشاهدة التلفاز، غسل الأسنان، والذهاب إلى النوم.
لتحسين الحياة كلها، يمكن التركيز على أحد الأنظمة الفرعية (تناول الطعام مثلا) وتحسينه (عن طريق تناول طعام صحي قليل الدهون غني بالخضراوات والفواكه). يمكن بعد ذلك تحسين نظام فرعي آخر (قراءة كتاب في المساء بدلا من مشاهدة التلفاز).
يتم كل شيء بطريقة آلية تقريبا، حيث يعتمد على التعديل السريع لأحد الأنظمة الفرعية وتثبيت هذا التعديل ثم الانتقال إلى تحسين نظام فرعي آخر وهكذا. وهناك مجموعة من الخطوات المتوقعة المباشرة التي تسهم في تسهيل هذا التحول، من هذه الخطوات:
* سجل كل شيء: ابدأ بكتابة أهدافك التكتيكية والعمليات الروتينية والمبادئ التوجيهية. يوازي هذا التسجيل الطريقة التي يسجل بها المهندسون كيفية عمل المعدات وكيفية استخدامها.
* فحص وإصلاح كل ما لديك من نظم ونظم فرعية, وتبدأ هذه العملية بتعريف النظم المتبعة في العمل وفي الحياة. يتم إصلاح العمليات واحدة تلو الأخرى.
* المحافظة على النظم الجديدة: بصفة عامة من الضروري مراجعة كل النظم من آن إلى آخر للتأكد من فاعلية أدائها على الوجه الأمثل.
TITLE: WORK THE SYSTEM: THE SIMPLE MECHANICS OF MAKING MORE AND WORKING LESS
AUTHOR: SAM CARPENTER
PUBLISHER: GREENLEAF BOOK GROUP PRESS
ISBN-10: 1929774877
MAY 2009
304 PAGES