تقنية جديدة لتقليل المحتوى الكبريتي والعطريات

تقنية جديدة لتقليل المحتوى الكبريتي والعطريات

أحد متاعب الصناعة النفطية أن المواد المستخرجة أصبحت أكثر ميلا لأن تكون أثقل وأقل نظافة، وهو ما يظهر في المحتوى العالي للعطريات في المنتجات وما يقود إلى المزيد من الانبعاثات الغازية عند الاحتراق، خاصة في الماكينات التي تعمل بالديزل. وكذلك في زيادة كمية الكبريت، الذي يساعد على ظاهرة الأمطار الحمضية. ويزيد من الصعوبة المزيد من التشدد في الإجراءات الخاصة باستخدام العطريات والكبريت.
ولمواجهة هذا الوضع تجرى أبحاث لإنتاج نفط أكثر نظافة مستخدما طريقة عرفتها ألمانيا قبيل الحرب العالمية الثانية لإنتاج الوقود من الفحم إضافة إلى إنتاج البروبين والبيوتين، لكن مشكلة هذه الطريقة القديمة أنها مكلفة وتحتاج إلى معالجة هيدرولوجية حتى يمكن الوصول إلى المواصفات المطلوبة.
الأبحاث الجارية حاليا يطلق عليها التكسير التحفيزي وتشكل انبعاثا لما كان سائدا قبل الحرب العالمية الثانية، لكن تم هجرها بسبب تراجع أسعار النفط منذ ذلك الوقت. لكن مع الارتفاع الذي تشهده السوق النفطية في الوقت الحالي، عاد الاهتمام إلى هذه التقنية حيث تقوم شركة رويال داتش شل ببعض الأنشطة في ماليزيا وقطر، كما تطبق للحصول على طاقة نظيفة عبارة عن ديزل من الغاز الطبيعي، وكذلك إنتاج سلسلة من مواد أخرى تحتوي على تركيز أقل للكبريت والنتروجين والعطريات.
ويعتقد الباحثون أن منتجاتها ستكون ذات جدوى اقتصادية، كما أنها مثيرة للاهتمام بيئيا. وكان يتم اللجوء إلى التكسير الهيدرولوجي المكلف لإنتاج الديزل الذي يتضمن استهلاكا أكبر للهيدروجين.

الأكثر قراءة