بيع حصة «تمدين» في «الأهلي المتحد» يدعم ارتفاعات قوية في البحرين والكويت

بيع حصة «تمدين» في «الأهلي المتحد» يدعم ارتفاعات قوية في البحرين والكويت

باستثناء عمليات جني أرباح دفعت سوق مسقط التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في عام ونصف العام في جلسة أول أمس إلى التقاط أنفاسها بانخفاض طفيف نسبته 0.32 في المائة، استمرت موجة الصعود في أسواق الأسهم الخليجية قادته السوق البحرينية التي عادت إلى قفزاتها بنحو 1.3 في المائة مدعومة بسهم الأهلي المتحد إثر إعلان شركة تمدين الاستثمارية الكويتية عن بيع حصتها في المصرف الاستثماري محققة أرباحا بقيمة 50.3 مليون دينار .
ودعمت هذه الصفقة أيضا ارتفاعات بورصة الكويت بنحو 0.34 في المائة حيث ارتفع سهم تمدين الاستثمارية بالحد الأعلى، وتمكنت أسواق الإمارات من إنهاء الجلسة على ارتفاع بعد حالة من التقلب بين الهبوط والصعود، وأرتفع مؤشر سوق أبوظبي بنحو 0.39 في المائة، ودبي 0.12 في المائة، وهو السيناريو الذي حدث أيضا في بورصة قطر التي مالت نحو الارتفاع 0.07 في المائة .
وبحسب محللين فإن حالة التقلب التي تعيشها غالبية الأسواق حاليا بعدما انتهت الشركات من إعلان نتائجها المالية وتوزيعات أرباحها ستظل على الأقل حتى الأسبوع المقبل إلى حين بدء الشركات في الإعلان عن نتائج الربع الأول حيث تفضل شريحة كبيرة من المستثمرين عدم الدخول بقوة في الفترة الحالية إلى حين الوقوف على نتائج الشركات للربع الأول والتي سترسم طريق الأسواق لبقية العام الجاري .
وعانت سوق دبي كثيرا طوال الجلسة من حالة التقلب التي تنازعتها قوى البيع والشراء وسط تراجع قوي في أحجام وقيم التداولات التي وصلت إلى 373 مليون درهم من تداول 176 مليون سهم منها أكثر من 200 مليون درهم تعاملات سهمي إعمار ودبي المالي، وعانى السهمان من الضغط عليهما، وأنخفض الأول بربع في المائة إلى أربعة دراهم التي حاول التمسك بها طوال الجلسة بعدما تعرض لعمليات بيع عند أعلى سعر 4.04 درهم .
كما انخفض سهم دبي المالي الذي حصد أكبر المكاسب على مدار الجلسات الأربع الماضية بنحو 1 في المائة إلى 1.97 درهم، والدعم القوي الذي ساعد السوق على التماسك والتحول نحو الارتفاع جاء من سهم بنك الإمارات دبي الوطني الذي سجل ارتفاعا بالحد الأعلى 5 في المائة دون عروض بيع إلى 3.07 درهم .
وسجلت كافة الأسهم النشطة إما استقرارا كما في سهمي أرابتك عند 2.65 درهم ودبي الإسلامي عند 2.79 درهم أو انخفاضا كما في أسهم دريك آند سكل بنسبة 1 في المائة الى 0.98 درهم والعربية للطيران بنفس النسبة إلى 0.93 درهم ودبي للاستثمار 0.96 في المائة إلى 1.03 درهم 2.79 درهم .
في حين جاء الارتفاع أقوى في سوق العاصمة أبوظبي بدعم من أثقل سهمين في المؤشر بنك أبوظبي الوطني بارتفاع 1.2 في المائة إلى 12 درهما والاتصالات 0.95 في المائة إلى 10.75 درهم، وعلى غرار دبي تراجعت التداولات بقوة إلى أقل من 100 مليون درهم من تداول 50 مليون سهم غالبيتها على سهم دانة غاز الذي ارتفع بنحو 1.1 في المائة إلى 0.90 درهم .
كما ارتفع سهم بنك الخليج الأول 1.4 في المائة الى 18.25 درهم، في حين تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري بنفس النسبة إلى 2.01 درهم، كما انخفض سهم صروح العقارية 0.40 في المائة إلى 2.51 درهم .
وعادت سوق البحرين إلى قفزاتها بدعم من سهم مصرف الأهلي المتحد الذي سجل ارتفاعا قياسيا بنسبة 6.6 في المائة إلى 0.800 دولار وتصدر السهم أيضا قائمة الأسهم النشطة بتداول نحو 1.2 مليون سهم من إجمالي 2.5 مليون للسوق ككل بقيمة 576 ألف دينار، وجاءت هذه الارتفاعات للسهم فور إعلان شركة تمدين الاستثمارية الكويتية عن بيع حصتها البالغة 51.3 في المائة في البنك.
كما ارتفع سهم واحد فقط مع الأهلي المتحد هو بنك البحرين والكويت بنسبة 1.4 في المائة إلى 0.430 دينار، في حين تراجعت أسهم بيت التمويل الخليجي 1.9 في المائة إلى 0.255 دولار والبركة 0.59 في المائة إلى 1.690 دينار، في حين استقر سهم السلام عند 0.090 دينار .
ودعم سهم تمدين الاستثمارية ارتفاعات البورصة الكويتية على غرار ما فعل سهم البنك الأهلي المتحد في سوق البحرين، وسجل السهم ارتفاعا بالحد الأقصى بنسبة 9.4 في المائة إلى 0.290 دينار وقالت الشركة إن بيع حصة شركتها التابعة تمدين العقارية في مصرف الأهلي المتحد سيحقق أرباحا بقيمة 50.3 مليون دينار ستدخل في أرباح الربع الثاني.
وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار لسهم بنك الكويت الوطني عند 1.220 دينار، وقال البنك إنه يسعى لتوسيع تواجده في السوق التركية من خلال شراء حصة في بنك جارنتي التركي، كما استقر سهم بيتك عند 1.160 دينار في حين انخفضت أسهم بوبيان 1.7 في المائة إلى 0.570 دينار وبرقان 1.3 في المائة إلى 0.370 دينار وبنفس النسبة سهم بنك الخليج إلى 0.360 دينار.
في حين استقر سهم زين عند 1.380 دينار والاتصالات الوطنية عند 1.600 دينار وأعلن رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني أنه سيتم إدراج سهم الشركة في البورصة القطرية خلال أسبوعين.
وبعد موجة من التقلب، مالت بورصة قطر نحو الارتفاع الطفيف بعدما احتوت ضغوط أسهم العقارات وسط تراجع التداولات إلى 317 مليون ريال من تداول 12.4 مليون سهم منها 5.6 مليون لسهمي الريان وبروة العقارية، وارتفع الأول 2.1 في المائة الى 14.40 ريال في حين انخفض الثاني 0.30 في المائة إلى 33.60 ريال، وقالت بروة إنها سددت 4.3 مليار ريال قيمة تمويلات إسلامية كانت قد اقترضتها لتمويل مشاريعها.
وواصل سهم المصرف الخليجي قفزاته مرتفعا بنحو 8.5 في المائة إلى 21.70 ريال والبنك الأهلي 5.4 في المائة إلى 52.20 ريال، في حين تراجعت بقية أسهم البنوك بقيادة سهم بنك قطر الوطني 0.80 في المائة إلى 138.60 ريال وبنك الدوحة بنفس النسبة إلى 50.20 ريال، وسجل سهم قطر للوقود أكبر انخفاض 166.50 ريال بعدما جرت إضافة أسهم المنحة، وغاب سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر عن التداول بسبب انعقاد الجمعية العمومية.
والتقطت سوق مسقط أنفاسها بعدما وصلت أول أمس إلى أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، وتلقت السوق ضغوطا بيعية على أسهم البنوك والاستثمار والصناعة وبقيت التداولات نشطة بقيمة سبعة ملايين ريال من تداول 16.8 مليون سهم.
واستحوذ سهما بنك ظفار وجلفار على النسبة الأكبر من التعاملات حيث بلغت قيمة تداولاتهما معا 2.2 مليون ريال وانخفض الأول 1.8 في المائة إلى 0.801 ريال، في حين ارتفع الثاني 3.5 في المائة إلى 0.498 ريال، وانخفضت أسهم بنك مسقط بأقل من نصف في المائة إلى 0.850 ريال والبنك الوطني 0.58 في المائة الى 0.348 ريال وسجل بنك عمان الدولي أكبر انخفاض في قطاع البنوك بنسبة 2 في المائة إلى 0.293 ريال.

الأكثر قراءة