الصين تدعو إلى علاقات اقتصادية مستقرة مع الولايات المتحدة
أعرب الرئيس الصيني هو جينتاو عن أمله في أن تقيم بلاده والولايات المتحدة علاقات اقتصادية وتجارية ثنائية «مستقرة» و»صحية» وذلك أثناء مباحثات مع نظيره الأمريكي. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة بعيد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تباحث هاتفيا مع نظيره الصيني، «أن الرئيس هو جينتاو أكد أن (وجود) علاقات اقتصادية وتجارية صحية ومستقرة بين الصين والولايات المتحدة يخدم مصلحة البلدين».
وبحسب البيت الأبيض، فإن أوباما دعا نظيره الصيني إلى العمل معا بشأن ملف إيران النووي وأن الرئيسين أكدا أهمية وجود «علاقات ثنائية إيجابية» بين البلدين. من جهة أخرى، أوضح تشن جيان نائب وزير التجارة الصيني في منتدى أمس أن الصين لن تتخلى عن سياسة تشجيع الصادرات لكنها ستزيد الواردات ومخزونات الموارد الاستراتيجية. وقال»الصين لن تغير سياساتها الداعمة للتصدير».
وقال ردا على سؤال إن كانت الصين ستغير سياستها بشأن اليوان «ستتخذ الصين قرارات اليوان بشكل حصيف بناء على وضعنا الاقتصادي»، وبين أن العملة الصينية ليست السبب في الاختلال العالمي. «من غير الملائم المبالغة في الحديث عن مسألة سعر الصرف»، وتأتي تصريحات تشن في وقت من المرجح أن يشهد انحسارا للتوترات بشأن اليوان بين واشنطن وبكين.
وكانت وزارة التجارة الصينية قد عبرت عن مخاوف من أن ارتفاع اليوان قد يوجه ضربة كبيرة لمعظم المصدرين الذين يعملون بهوامش أرباح هزيلة ولا يملكون أدوات كافية للتحوط من مخاطر العملة. وأفادت صحيفة المعلومات الاقتصادية اليومية بأن «اختبار تحمل» أجرته الصين لقطاعاتها التصديرية كثيفة العمالة خلص إلى أن ارتفاع اليوان قد يتسبب في انخفاض خطير لأرباح المصدرين.وقال تشن إن اختبار التحمل لا يعني أن بكين مستعدة لأي تغيير في السياسة. وأضاف أن من المرجح أن تسجل الصين في آذار (مارس) أول عجز تجاري لها منذ نيسان (أبريل) 2004 بسبب زيادة كبيرة للواردات، وفيما يتعلق بالتهديدات الصينية لـ «جوجل» وإدانة أربعة موظفين في «ريو تينتو» قال تشن: إن القضيتين لن تغيرا مناخ الاستثمار في الصين بالنسبة للمستثمرين الأجانب.