التشيك: صندوق النقد أجج أزمة شرق أوروبا ليتدخل
قال مسؤول في البنك المركزي التشيكي في تصريحات نشرت أمس، إن صندوق النقد الدولي أجج الأزمة الاقتصادية في شرق أوروبا العام الماضي لخلق وضع يستدعي طلب تدخله للمساعدة في إنقاذ المنطقة.
وأكد مويمير هامبل نائب محافظ البنك، أن الصندوق الذي قاد جهود إنقاذ أربع دول شيوعية سابقا هي المجر ولاتفيا وأوكرانيا ورومانيا أساء تفسير البيانات لأنه كان يبحث عن دور تحت إدارته الجديدة.
وقال هامبل «من المثير للسخرية أن يكون صندوق النقد بالذات هو الذي سرع الأزمة .. من الواضح أنها كانت محاولة للقيام بعملية تدخل لإنقاذ المنطقة كلها.. قبل الأزمة لم يكن هناك أي عملاء تقريبا لصندوق النقد الدولي. وفي ظل تلك الأزمة والقيادة الجديدة تحت إدارة دومينيك ستراوس عثر الصندوق على دور جديد وحصل على مزيد من الأموال».
وأضاف أن الصندوق عمد شأنه شأن أطراف أخرى إلى إبراز بيانات ضخمت تعرض بنوك غرب أوروبا للمنطقة، متجاهلا حقيقة أن قروض فروع البنوك الغربية كانت مغطاة إلى حد كبير بودائع محلية.
وقال «كان التفسير الخاطئ من جانب صندوق النقد مبعث استياء بشكل خاص وقد اضطر إلى تصحيح تلك البيانات بعدما تدخلنا».
وأعاد هامبل التأكيد على وجهة نظر البنك المركزي بأنه لا يوجد ما يدعو إلى التعجيل بانضمام جمهورية التشيك إلى العملة الموحدة لا من جانب التشيك ولا من جانب أعضاء منطقة اليورو.
وقال «الطلب على أعضاء جدد لمنطقة اليورو تراجع في خضم الأزمة.. القرار بشأن أستونيا سيوضح المسار. قد يزداد الأمر تعقيدا عما كان عليه بالنسبة لسلوفينيا وسلوفاكيا».
وحذر من أن الانضمام إلى اليورو ليس حلا لكل مشكلات شرق أوروبا، قائلا «البعض يعتقد أنه حالما ينضم إلى اليورو سيكون بمقدوره التنفس من جديد. يفضي هذا مباشرة إلى نموذج اليونان».
وقال «الآباء المؤسسون لليورو اعتقدوا أنه سيسرع الإصلاحات الهيكلية.. نموذج اليونان يظهر أن العكس صحيح».