أمير الرياض يدشن برنامج الأمير سلمان للوفاء لجامعة الملك سعود
دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود ، برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة، والذي يهدف إلى ترسيخ الشراكة والتفاعل بين الجامعة ومحبيها وأصدقائها وطلابها، وتقديم فرصة لهم للمشاركة في دعم الجامعة من أجل بناء مجتمع المعرفة، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي. وذلك في حضور أعضاء اللجنة العليا لأوقاف الجامعة الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، والأمين العام للمجلس الأعلى الاقتصادي سعود الصالح، والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، وأصحاب السعادة رجال المال والأعمال.
وأكد مدير جامعة الملك سعود،الدكتور عبد الله العثمان، أن البرنامج يتيح الفرصة لأصدقاء ومحبي الجامعة للمشاركة في تنمية موارد الجامعة ودعم برامجها التطويرية خاصة برنامج الأوقاف، مشيرا إلى أن رؤية جامعة الملك سعود تقوم على ثلاث دعائم أساسية هي: الشراكة والريادة وبناء مجتمع المعرفة. وسيسهم «برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة» في تحقيق تطلعات هذه الرؤية، فهو أولاً يمثل شراكة استراتيجية بين الجامعة من جهة ومحبيها وأصدقائها وطلابها الحاليين والمستقبليين من جهة أخرى، وهي شراكة يرجى لها أن تسهم في تمكين الجامعة من تحقيق طموحات ولاة الأمر والنهوض بالبحوث والتطوير والريادة التقنية نحو بناء اقتصاد معرفي.
وبين أن العديد من اقتصاديات الدول المتقدمة تقوم في الأساس على تميز وريادة جامعات معينة، حيث إن الجامعة ومؤسسات التعليم العالي هي رائدة التطوير والريادة في المجتمعات الحديثة وتتطلع جامعة الملك سعود إلى الشراكة والتفاعل مع محبيها وأصدقائها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والمساهمة في التنمية الشاملة المبنية على أسس علمية وركائز بحثية متميزة.
#2#
وقال الدكتور عبد الله العثمان: «إن مشاركة أصدقاء الجامعة وطلابها وخريجيها في تنمية موارد الجامعة من خلال «برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة» ينطلق جنباً إلى جنب مع ما تقدمة كبريات الشركات ورجال المال والأعمال؛ الذين تبنوا أبراجاً وقفيةً كاملة و أسسوا كراسي متخصصة ومولوا برامج بحثية متكاملة. وفي هذا دلالة أكيدة على أن كثافة بذور الخير والدعم في مجتمعنا لم تنحصر على شريحة رجال المال والأعمال بل تجاوزتهم إلى شرائح أخرى من طلاب وطالبات ومنسوبي ومنسوبات الجامعة ومحبيها الذين حرصوا على ترك غرس خير يدوم عطاؤه ونفعه بعد رحيل صاحبه ليستمر عطاء الإنسان إلى الأبد.
من جهته، استعرض الدكتور صنهات بن بدر العتيـبي المشرف على «برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة» تفاصيل البرنامج، موضحاً أن البرنامج ينطلق من مبدأ بناء (بنية أساسية) للشراكة والتفاعل بين جامعة الملك سعود من جهة وكل من يرغب في دعم ومساندة الجامعة من جهة أخرى. ويهدف هذا البرنامج إلى تقديم (فرصة نوعية) لمحبي وأصدقاء الجامعة - وهم كثر والحمد لله - للمشاركة في دعم الحراك الجامعي والمساهمة في الإنجازات التي حققتها جامعة الملك سعود. وأوضح أنه قد لوحظ في الفترة الماضية وبشكل متكرر أن هناك موظفين وطلاباً وخريجين يطلبون إتاحة الفرصة لهم للتطوع في خدمة الجامعة أو التبرع خاصة التبرع الصغير المستدام (الاستقطاع) مشاركةً منهم في الحراك الجامعي الملموس وتعاطفاً منهم مع رؤية الجامعة الجديدة فجاء هذا البرنامج ليلبي تطلعاتهم.
وبين الدكتور صنهات أن البرنامج سيعمل على تشجيع التبرع المادي لصالح مشاريع الجامعة، وكذلك تشجيع التبرع العيني خاصة للمستشفيات الجامعية التي تقدم خدمات إنسانية لأبناء الوطن. كما أن البرنامج يهدف إلى تشجيع الأعمال التطوعية داخل وخارج الجامعة ونشر ثقافة التطوع لخدمة وطننا الكبير. مبينا أن فلسفة البرنامج تنطلق من رغبة أكيدة لترسيخ مفهوم العطاء والمشاركة؛ فالجامعة وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين تملك كثيراً من الموارد وتستطيع أن تفعل كثيرا بمواردها وإمكاناتها ولكنها في الوقت نفسه لا تمانع أن يكون لها شركاء في الإنجاز وشركاء في الريادة وشركاء في التطوير. وتشمل أهم أهداف البرنامج الأساسية بناء علاقة إيجابية بين الجامعة وطلابها الحاليين والسابقين، وتقوية الانتماء والولاء للجامعة، والمساهمة في تنمية موارد الجامعة، وتعزيز العمل التطوعي، وتوطيد العلاقة مع الطلاب المستجدين وتسهيل اندماجهم في الحياة الجامعية، إضافة إلى جذب الطلاب والخريجين المتميزين للجامعة.
وسيكون «برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة» موجهاً لخدمة الجامعة وكلياتها وبرامجها التطويرية في المقام الأول ولكنه سوف يساعد في خدمة أطراف أخرى عديدة سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر؛ فالبرنامج سيفيد الطلاب الحاليين والخريجين من حيث إتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع الجامعة ومشاريعها وذلك امتدادH لما يقدمه برنامج الشراكة الطلابية واللجان الطلابية في الكليات وعمادة شؤون الطلاب وغيرها.
وأشار الدكتور صنهات إلى أن البرنامج سيتيح الفرصة لرجال المال والأعمال وشركات القطاع الخاص للدخول في شراكة استراتيجية مع جامعة الملك سعود وستقدم لهم الكثير من الفرص الاستثمارية والتسويقية من خلال التفاعل مع «برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة» والبرامج الأخرى مثل برنامج الخريجين وبرامج الشراكة الطلابية وغيرها، ثم إن جامعة الملك سعود تؤمن إيمانا كاملا بأن كل ما تحققه الجامعة ومراكزها البحثية ومراكز التميز ومشاريعها التطويرية وحتى ما يحققه أساتذتها وطلابها سيصب في النهاية في مصلحة الوطن والمجتمع الكبير؛ كما أن الجامعة وضعت في صميم رؤيتها «سعودة» البحث والتطوير وستحقق ذلك - إن شاء الله - بدعم ومؤازرة أصدقائها ومحبيها.
#3#
ويسعى «برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة» إلى تحقيق المرامي التي أسس من أجلها عن طريق عدد من البرامج الفرعية التالية: أولاً: مبادرة تنمية الموارد, المشاركة في والحث على تقديم التبرعات العينية والمادية لدعم برنامج أوقاف الجامعة والبرامج التطويرية في الجامعة عن طريق القنوات التالية: تأسيس وتسويق صندوق وقفي لصالح أوقاف الجامعة بعدد مليون (1.000.000) سهم قيمة كل سهم مائة (100) ريال ويجري حث الطلاب والخريجين وأصدقاء الجامعة ومنسوبيها للمشاركة في هذا الصندوق من منطلق الصدقة الجارية على دعم الجامعة ومشاريع الأوقاف، وحث الطلاب والخريجين وأصدقاء الجامعة ومنسوبيها على تقديم التبرعات المباشرة للجامعة عن طريق الاستقطاع (التبرع المستدام)، إضافة إلى برنامج التبرعات الموجهة مثل التبرع لطلاب المنح أو للمستشفيات الجامعية أو لتطوير أبحاث ودراسات معينة. ومن البرامج أيضا، الوديعة الجارية والقرض الحسن من خلال حث رجال الأعمال والشركات والمقتدرين على ربط ودائع في البنوك لصالح الجامعة لمدد زمنية طويلة وقد تكون هذه الودائع مستردة أو غير مستردة و حث رجال الأعمال والشركات والمصارف على تقديم (قرض حسن) لصالح مشاريع الجامعة.
الحث على تقديم تبرعات عينية للجامعة على شكل عقارات وأجهزة تعليمية ومختبرات وسيارات ومعدات إلى آخره أو تخصيص أسهم وسندات لصالح أوقاف الجامعة.
ثانيا: برنامج التسويق بالمشاركة، ويقوم أعضاء برنامج الوفاء والفرق المنبثقة عن البرنامج بالعمل على تسويق فعاليات ومناسبات الجامعة مثل الرعاية للمؤتمرات والمعارض التي تنظمها الجامعة أو الكراسي المتخصصة وجذب الإعلانات التجارية للمواقع الإلكترونية في الجامعة والمطبوعات و الإصدارات الأخرى في الجامعة.
ثالثاً: برنامج التطوع، ويشمل حث الطلاب والخريجين على العمل التطوعي في الجامعة ولصالح الجامعة مثل المشاركة المنسقة (مع برنامج الشراكة الطلابية) في تـنظيم فعاليات ومناسبات الجامعة. ومن ذلك دعم الأفكار والبرامج الاجتماعية والثقافية والتعليمية في الجامعة والمشاركة في تطوير مرافق الجامعة لتقديم خدماتها بكفاءة أفضل.
رابعاً : برنامج الدعم الإعلامي، وذلك لحث أصدقاء الجامعة للمساهمة في إبراز «الصورة الذهنية» عن الجامعة بالدعم الإعلامي في الوسائل كافة، ومن ذلك اقتراح تخصيص صفحة أسبوعية في إحدى الصحف لإبراز الحراك الجامعي ورسم صورة إيجابية عن مشاريع الجامعة وتوجهاتها وتقديم الدعم الإعلامي اللازم للأوقاف ومشاريعها.
وخامساً: برنامج التكافل، ويشمل العمل على تقديم أشكال الدعم والمساندة كافة (المالية والعينية والمعنوية) للطلاب ذوي الصعوبات المالية وذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة (بالتعاون مع برنامج الشراكة الطلابية وعمادة شؤون الطلاب).
من جهته، كرم الأمير سلمان أعضاء اللجنة العليا لأوقاف الجامعة وبعض محبي وأصدقاء الجامعة تقديراً لجهودهم ودعمهم أوقاف جامعة الملك سعود.