اتهامات متبادلة في بريطانيا بسبب الاقتصاد
قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس، إن حزب المحافظين المعارض سيدمر الانتعاش الاقتصادي إذا فاز في انتخابات عامة من المتوقع أن تجرى في غضون أسابيع قليلة. ورد المحافظون قائلين إنه إذا لم تتحرك بريطانيا سريعا لخفض العجز الضخم في الميزانية فإنها قد تواجه نفس المصير الذي وصلت إليه اليونان المثقلة بالديون التي تعاني تكاليفا مرتفعة للاقتراض وإضرابات عمالية.
وحدد براون - الذي يتراجع حزبه العمال خلف المحافظين في استطلاعات الرأي لكنه يضيق الفارق - خمسة تعهدات لانتخابات قال إنها قد تشكل مستقبل البلاد لعقود. وقال براون أمام حشد من ناشطي حزبه في جامعة نوتنجهام في وسط إنجلترا «بريطانيا تواجه الاختيار الأكبر على مدى جيل». وأضاف قائلا «حماية الانتعاش الاقتصادي أو تدميره .. ذلك هو الاختيار الذي سيواجه البلاد في الأسابيع المقبلة». وقال براون إن العمال سيحمون الانتعاش الاقتصادي وسيخفضون عجز الميزانية إلى النصف وسيحمون الخدمات الأساسية وسيبنون اقتصادا يقوم على التكنولوجيا المتقدمة وسينشئون مليون وظيفة لذوي المهارات إذا فازوا بفترة رابعة في الحكم. وقال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين - متحدثا في ميلتون كينيز في وسط إنجلترا- إن الخطر الأكبر على الاقتصاد هو استغراق وقت طويل جدا في معالجة عجز الميزانية.
ويعتزم العمال خفض العجز إلى النصف في أربعة أعوام لكن المحافظين يريدون تحركا أسرع. وقال كاميرون «فلننظر إلى ما حدث في اليونان. إن لديهم ديونا ضخمة وعجزا في الميزانية أصغر حجما من العجز في ميزانيتنا، لكنهم يرون أسعار الفائدة ترتفع ويرون إضرابات في شوارعهم ويرون اقتصادهم يتراجع إلى الخلف». وأضاف قائلا «إذا لم نتحرك ونتخذ إجراءات بسرعة فإن الشيء نفسه قد يحدث لنا». ويتوقع كثير من المراقبين أن يعلن براون موعد الانتخابات في غضون الأيام العشرة المقبلة. واليوم المرجح للانتخابات هو السادس من أيار (مايو).